واصلت وحدات من الجيش الليبي معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس تقدمها إلى تخوم بنغازي ومعسكر ميليشا 17 فبراير الإسلامية، حيث تمكنت من فرض سيطرتها على 90 في المئة من مدينة بنغازي، بينما واصل الجيش استعداداته لاقتحام العاصمة طرابلس.

Ad

ووجهت قيادة الجيش نداء عاجلاً للأهالي وشيوخ القبائل لتسليم المشاركين في عمليات إرهابية فوراً. وقالت في بيان ألقاه الناطق باسمها الرائد محمد حجازي إنه «تم تشكيل وحدات خاصة ستداهم منازل ومخابئ المشتبه فيهم»، محذراً من ملاحقة دموية للهاربين وقتلهم على أيدي قوات الأمن أو أولياء الدم.

وفي وقت لاحق قال حجازي لقناة «سكاي نيوز» إن مسلحي أنصار الشريعة يتحصنون حالياً في وسط بنغازي وبعض المناطق الأخرى بضواحيها، وهم محاصرون من قبل الجيش.

وأفادت مصادر أمنية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة رأس عبيدة التي تقع بين السلماني الغربي وسيدي حسين وشارع عشرين وسط بنغازي.

بدوره، أكد المتحدث باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري أن «الجيش تقدم باتجاه مقر كتيبة 17 فبراير الإسلامية ودخلها»، مبيناً أنه «يقوم بعملية تمشيط واسعة للمعسكر والمنطقة المحيطة به».

في موازاة ذلك، استمرت المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في مناطق أخرى، حيث شنت مروحيات الجيش غارات على معاقل «أنصار الشريعة» بالهواري.

وكان الجيش الليبي قد سيطر أمس الأول على أحد أكبر معاقل المجموعات المسلحة في بنغازي، وذلك غداة تعزيز القوات الحكومية تقدمها في المدينة الواقعة بشرق البلاد.

وخلال الأيام القليلة الماضية قتل 120 شخصا على الأقل في القتال الدائر في بنغازي، التي كانت مهد الاحتجاجات ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011.

(طرابس، بنغازي - د ب أ، رويترز)
ليبيا