أكد مدير إدارة التعليم الديني بوزارة التربية، دخيل العنزي، أن طلبة التعليم الديني وسطيون، وليس بينهم أي شخص من ذوي الميول المتطرفة، لافتا الى أنه تم تعديل كثير من مناهج التعليم الديني وتطويرها، بسبب ما تتضمنه من معلومات قديمة، ولاسيما أننا في عصر العولمة، والإنسان يحتاج الى تطوير معلوماته بشكل متواصل.

Ad

وقال العنزي، في تصريح للصحافيين أمس، إنه مواكبة لهذا التطور تم تعديل كثير من المناهج، منها كتب الاجتماعيات وعالم الإنسان، إضافة الى كتاب البلاغة للصف الحادي عشر، الذي سنقوم بتوصيفه وتأليفه من خلال لجنة سيتم تشكيلها برئاسة أحد أساتذة كلية الآداب بجامعة الكويت وعضوية زملاء من موجهين ومعلمين ورؤساء أقسام في الإدارة، وذلك لمواكبة التطور الذي ساد العالم وتقديم خدمة تعليمية أفضل لأبنائنا الطلبة.

وأضاف أن الادارة حرصت على أن يستقي الطلبة معلومات حديثة تفيدهم في حياتهم اليومية، ليكون خريج المعهد الديني طالبا متكاملا يفقه في الأمور الدينية، ويكون انسانا متفتحا عقليا ووسطيا، مؤكدا أنه لا يوجد من خريجي المعاهد الدينية أي متطرف او متعصب، ولاسيما أن طلبتنا استسقوا بالعلم الديني منذ الصغر وليس في الكبر.

التعليم الإلكتروني

وأشار الى أن المعاهد الدينية سبقت وزارة التربية في تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني، مبينا أنه في جميع فصول البنين والبنات تم صرف 4 أجهزة لابتوب لكل قسم، حتى يقوم المعلم بالتحضير عليها، فضلا عن وجود شاشة للتعليم الإلكتروني في كل فصل.

وقال إن انتقال إدارة التعليم الديني وضمها تحت مظلة قطاع التعليم العام تعد نقلة نوعية لمشاركة ابنائنا الطلبة في المسابقات، سواء على مستوى الوزارة او المناطق التعليمية وحصولهم على مراكز متقدمة في مختلف المجالات والمسابقات، مشيرا الى أنه أصبح هناك دمج وتداخل بين مشاركات ابنائنا طلبة التعليم الديني مع زملائهم في التعليم العام، وهذا انعكس إيجابيا على مستوياتهم العلمية.

وذكر العنزي أنه تم تعديل شروط القبول والالتحاق في المعاهد الدينية، وكذلك الانتقال من مدارس التعليم العام الى التعليم الديني، لافتا الى أن الهدف من ذلك رفع نسبة عدد أبنائنا الطلبة في المعاهد الدينية، كما أن هناك ملحوظة بارتفاع عدد المنتسبين الى المراكز المسائية في المعاهد الدينية، كاشفا عن  وجود ما يقارب ٧٠٠ طالب في الصف الثاني عشر فقط في المعاهد الدينية.