كشف المحامي المصري الإسلامي البارز ثروت الخرباوي أن الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي أخيراً مع عدد من القيادات المنشقة عن جماعة «الإخوان المسلمين» انتهى بتكليف الرئيس للمجتمعين بإنشاء «مجموعة تنويرية» تعمل ضمن آليات الدولة على محاربة الإرهاب.
وقال القيادي الإخواني المُنشق في تصريحات لـ«الجريدة»، إن اللقاء مع السيسي «كشف أن النظام الحالي يملك مشروعاً متكاملاً، يبدأ من الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني»، مضيفاً أن الرئيس «أوصى من حضروا الاجتماع بتدشين مجموعة تنويرية ستتبلور قريبا ضمن آليات محاربة الإرهاب».ووجه الخرباوي انتقادات لاذعة للأزهر، وقال لـ «الجريدة»: «أرى مشكلة في فهم الأزهر حالياً لمتطلبات المرحلة، فبينما يطالب رئيس الجمهورية بـتجديد الخطاب الديني، نرى الأزهر وقياداته يتعهدون ببذل جهدهم لـضبط «الخطاب الديني»، مضيفا أن «الفرق بين المصطلحين شاسع وعلى الأزهر أن يتخلى عن نغمة لا تقحمونا في الصراعات السياسية»، داعياً الأزهر الى أن «يطهر نفسه من جمهور كبير من طلابه وشيوخه يؤيدون فكر جماعة الإخوان والتيارات السلفية».وكانت وسائل الإعلام المصرية نفت بشدة خلال الأيام الماضية أن يكون اجتماع السيسي مع المنشقين عن «الإخوان» مبادرة لمصالحة مع الجماعة. وعشية زيارته الى الرياض جدد الرئيس المصري رفضه عودة «الإخوان» الى المشهد السياسي.
آخر الأخبار
السيسي كلف منشقين «إخوانيين» بإنشاء «مجموعة تنويرية»
04-03-2015