لبنان: سلام يتبع سياسة الاحتواء وكسب الوقت

نشر في 18-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-06-2015 | 00:01
No Image Caption
الجيش ومقبل: الصواريخ الفرنسية ضمن الهبة السعودية «مطابقة»
لم تفض المشاورات السياسية والوساطات التي تجري على صعيد الأزمة الحكومية إلى جديد قاطع، لكنها تخفف من السخونة التي تعتري العلاقات السياسية بين الأطراف».

وعلم أن رئيس الحكومة تمام سلام يعطي فسحة كي يبدد الاحتدام، ويتبع سياسة الاحتواء وكسب الوقت. وتقاطع موقع سلام مع كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في «لقاء الأربعاء»، أمس، محذرا من «استمرار سياسة التعطيل».

 وقال: «إنه لا يجوز أن نبقى على مثل هذه الحال في ظل هذه الظروف الصعبة التي نواجهها على كل الصعد، وأن المطلوب العودة إلى تفعيل المؤسسات بدءا من المجلس والحكومة».

إلى ذلك، عقدت الأمانة العامة لـ«قوى 14 آذار» اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم بالأشرفية أمس. وقالت الأمانة في بيان إن «هجوم حزب الله المبرمج والدائم على»14 آذار»، يؤكد تراجع مناعة الحزب مع تقدم الصراع في سورية، والذي سيؤدي إلى هزيمة أكيدة له ولبشار الأسد.

وإن الرد على هذا الهجوم هو في الحفاظ على مؤسسات الدولة من أجل أن تشكل الملاذ والضمانة لجميع اللبنانيين»، لافتة الى أن «الأمانة رفضت تهديد العماد عون بشل عمل مجلس الوزراء، كما رفضت الفراغ المقصود في رئاسة الجمهورية الذي تجاوز إلى اليوم مدة العام».

طروحات متناقضة

وسأل رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عن جدوى تعطيل الحكومة «مع ما يعنيه هذا التعطيل من شل ما تبقى من مقومات الدولة، في ظل الإمعان في تعطيل انتخاب الرئيس».

وأكد خلال اجتماعه بكتلته الوزارية، أمس، أن «الوضع الراهن لا يحتمل المغامرات والطروحات المتناقضة من الدستور اللبناني، والهادفة إلى تمييع خطورة الفراغ بدلا من الاحتكام إلى الدستور والنزول فورا إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية، ليعود انتظام عمل المؤسسات إلى السكة الطبيعية».

وكشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد اللقاء ان الحكومة «لا تستطيع في الوقت الحاضر تعيين قائد للجيش أو رئيس أركان او مدير مخابرات، إلا حين حلول وقت الاستحقاق».

وقال: «بحثنا أيضا في الوضع الحكومي وما يعرقل اجتماع مجلس الوزراء، ما يجري ليس ذا بعد سياسي، إنما اقتصادي ومالي، إذا لم يجتمع مجلس الوزراء فكيف نعالج عملية تصدير الإنتاج الزراعي، والأمر ينسحب على الصناعة، والحل لا يبحث الا في مجلس الوزراء».

ورداً على ما نشر عن أن الصواريخ الفرنسية التي حصل عليها لبنان بموجب الهبة السعودية غير مطابقة، سأل مقبل: «أنا كوزير دفاع لا علم لي بالأمر، فكيف تعرف وسائل الإعلام؟، وفي بعض الأحيان ينشر الإعلام قضايا غير دقيقة وبعضها يخلق بلبلة في البلد. وما نشر عن الصواريخ الفرنسية ليس فيه شيء من الدقة والصحة».

كشف دقيق

بدورها، نفت قيادة الجيش ما نشر عن الصواريخ، موضحة في بيان أمس: «نشرت إحدى الصحف المحلية الصادرة في افتتاحيتها، معلومات نقلا عن مصادر غير محددة، أشارت فيها إلى أن دفعة الصواريخ نوع ميلان التي تسلمها الجيش من السلطات الفرنسية أخيرا في إطار الهبة السعودية، هي قديمة العهد، وأن بعضها غير مطابق للمواصفات».

وأكدت قيادة الجيش أن «هذه الصواريخ هي من مخازن الجيش الفرنسي، وقد أجرت الأجهزة المختصة في الجيش اللبناني كشفا دقيقا على هذه الصواريخ لدى تسلمها، وتبين عدم وجود أي خلل تقني أو صناعي فيها».

وذكرت قيادة الجيش «وسائل الإعلام مجددا بضرورة توخي الدقة في تناول أي معلومات تتعلق بالجيش، والعودة إلى هذه القيادة للتأكد من صحة هذه المعلومات قبل نشرها».

back to top