«داعش» يفشل في «عزل الحدود» ويستهدف مساجد الموصل

نشر في 06-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• البيشمركة ماضية في عملية تطهير سنجار
• اعتقال 80 من عشيرة العبيدي في تكريت

فشل تنظيم الدولة الإسلامية في قطع طريق الإمداد الرئيس لقوات الحدود العراقية، في حين أمر قادته بإخلاء مساجد تاريخية في مدينة الموصل تمهيداً لتدميرها.
أحبط حرس الحدود العراقي أمس هجوماً لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على منطقة النخيب جنوب محافظة الأنبار، كان هدفه قطع الإمدادات عن القوات المرابطة على حدود سورية، وخسر فيه التنظيم 15 عنصراً، إضافة إلى عشرات القتلى والجرحى في قصف لقوات الائتلاف الدولي استهدف معاقله في مدينة القائم.

وأفاد مصدر مطلع من محور مخمور أن قوات البيشمركة صدت هجوماً واسع النطاق شنه مسلحو «داعش» على قرية السلطان عبدالله، التابعة لقضاء مخمور ضمن محافظة نينوى، شمالي العراق.

وأوضح المصدر أن مسلحي التنظيم سيطروا على القرية بضع ساعات وكبدوا البيشمركة 3 قتلى، مضيفا أن القوات الكردية شنت، في وقت لاحق فجر أمس، هجوماً مضاداً على المسلحين بدعم من طيران التحالف وتمكنت من استعادة السيطرة على القرية، وكبدت المسلحين خسائر جسيمة في الأرواح.

وأكدت مصادر عسكرية في الأنبار أن قوات التحالف استهدفت عدداً من مدرعات التنظيم، مشيرة إلى أنها دمرت ثماني سيارات مدرعة مفخخة وأسلحة متنوعة لـ«داعش» في مناطق هيت والقائم.

استهداف المساجد

في غضون ذلك، أمر تنظيم «داعش» بإخلاء عشرة مساجد تاريخية في مدينة الموصل، تمهيداً لتدميرها، وتوعد بإعدام كل من يتواجد داخلها.

وذكر مدير الوقف السني في محافظة نينوى أبو بكر كنعان أمس، أن «التنظيم هدد في وقت سابق بأنه يعتزم هدم تلك المساجد القديمة، بسبب وجود أضرحة بالقرب منها، معتبراً أنها «تخالف الشريعة الإسلامية».

وأضاف كنعان: «أوقف مسلحو داعش الصلاة في تلك المساجد منذ قرابة شهرين، بعد أن أحكموا سيطرتهم على مدينة الموصل، وتم الإبقاء على أئمة وعمال تلك المساجد، قبل أن يصدر التنظيم تحذيراً بإخلاء تلك المساجد تمهيداً لهدمها».

ويرجع تاريخ إنشاء معظم تلك الأضرحة إلى القرن الحادي عشر، وتتضمن عدداً من أقدم المساجد في الموصل، كما تحتوي على مجموعة من المقتنيات التاريخية.

قضاء سنجار

في السياق، قال القائد في قوات البيشمركة قاسم ششو أمس، إن قواته تطارد «داعش» لطرده من أراضي سنجار شمال غربي الموصل.

وقال ششو، أحد أبرز قادة قوات البيشمركة من الأيزيدية: «نحن لم نهاجم أي قرية عربية ولم نقتل الأبرياء في سنجار بل صراعنا مع تنظيم داعش ونعمل بقوة لإخراجه من قضاء سنجار بشكل نهائي حتى تعود جميع العوائل لتعيش في سلام ووئام منذ مئات السنين كما كانت قبل مجيء داعش الى المنطقة»، مضيفا أن «اتهام الأيزيدين بأنهم قاموا بالهجوم على قرى عربية هي اتهامات باطلة ومغرضة لأننا نحن الأيزيديين على الرغم من قتل آلاف الأبرياء منا وخطف وسبي نسائنا فإننا لم نهاجم أو نقتل أحدا وأن عدونا الأساسي هو داعش لأنه هو الذي هاجمنا واحتل أرضنا وارتكب الفظائع والمجازر».

اعتقال 80

في السياق، أعلن أمير قبائل العبيدي في العراق الشيخ أنور العاصي أمس، قيام «داعش» باعتقال 80 من أفراد عشيرته في إحدى القرى شرقي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال العاصي إن «المعتقلين هم شباب ورجال وكبار سن وموظفون وعناصر أمن عراقي سابقون»، مرجحا «أن يكون سبب الاعتقال هو رفض الأهالي لنهج داعش واخراجهم من قريتهم قبل ثلاثة أشهر ولاقتراب القوات الأمنية العراقية حاليا من محيط الطريق الرابط بين كركوك وبيجي وشرق تكريت بامتداد جبال حمرين». وأضاف أن «داعش قام بسرقة سيارات وحلي ومصوغات ذهبية وأسلحة من أهالي القرية إضافة إلى سوء معاملتهم».

سفارة سعودية

إلى ذلك، بحث وفد دبلوماسي سعودي مع عدد من المسؤولين العراقيين الترتيبات والاجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، اضافة الى فتح قنصلية عامة في مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق.

وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس، أن الوفد السعودي وصل الى العاصمة العراقية لبحث الترتيبات النهائية لاعادة افتتاح السفارة السعودية في العراق.

وأضاف أن الوفد السعودي يترأسه نائب رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية عبدالرحمن الشهري وأنه كان في استقباله وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخيرالله.

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top