انقسمت حركات وائتلافات قبطية، حول شكل وموعد إحياء ذكرى «مذبحة ماسبيرو»، التي كان ضحاياها 23 شخصاً، معظمهم أقباط أشهرهم مينا دانيال، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري، خلال حكم المجلس العسكري السابق، يوم 9 أكتوبر 2011.

Ad

فبينما دعا اتحاد «شباب ماسبيرو» إلى وقفة اليوم في دوران شبرا، لإحياء الذكرى الثالثة، والمطالبة بمحاكمة المتورطين في المذبحة عبر ترانيم وأغان وطنية، من دون رفع أي شعارات أو أعلام حزبية أو سياسية، أعلنت حركة «مينا دانيال» وقفة لها بالشموع أمام نقابة الصحافيين لإحياء الذكرى، في وقت قال «اتحاد أسر شهداء ماسبيرو» إنه سيحيي الذكرى الجمعة المقبلة داخل كنيسة في منطقة 6 أكتوبر، بحضور مندوب عن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وفي بيان له، رفض اتحاد «أسر الشهداء» التعليق أو المشاركة في أي احتفالات أو مسيرات أو وقفات احتجاجية خارج الكنيسة، بينما شن «الاتحاد» هجوماً على حركة «شباب ماسبيرو»، واصفا إياها بـ»تجار الدم» غير المرغوب في حضورهم للقداس، ووجه جان مسعد شقيق أحد ضحايا المذبحة اتهاماً إلى «شباب ماسبيرو» بجمع أموال بأسماء الشهداء عبر عقد «مؤتمرات في مصر والخارج»، مضيفا: «بعض مؤسسي الاتحاد سافروا إلى مونتريال وتورنتو، وجمعوا أموالاً باسم الشهداء ولم نر منها شيئاً».

في المقابل، نفت عضو «اتحاد شباب ماسبيرو» نيفين مسعد، جميع الاتهامات الموجهة إلى «الاتحاد»، مشددة على أنه تلقى دعوة من الكنيسة، مثل أهالي الشهداء بالضبط، وأضافت: «نهتم بالجانب السياسي في القضية، ونحاول إعادة فتح الملف من جديد، أما الأهالي فهم يهتمون بالدين فقط ولديهم اعتقاد في أننا تسببنا في مقتل أبنائهم حين حرضناهم على الخروج في تظاهرات».

يذكر أنه في مساء يوم التاسع من أكتوبر 2011، خرج آلاف الأقباط في مظاهرة سلمية من منطقة شبرا شمال القاهرة إلى كورنيش النيل واستقروا أمام «مبنى ماسبيرو» الذي كان في حراسة قوات الجيش، ليشاركوا معتصمين أقباطاً في التنديد بهدم كنيسة في إحدى قرى مركز إدفو التابع لمحافظة أسوان، حيث وقعت مواجهات تسببت في المجزرة.