أكدت مدير إدارة شبكة الألياف الضوئية بوزارة المواصلات المهندسة معصومة البلوشي، أن الوزارة تنفذ حالياً مشروعين مهمين، الأول تطوير وتشغيل وصيانة شبكة الجيل الثالث (NGN)، لتحويلها إلى نظام (IMS) والتي تقوم بتحويل البروتوكولات من (H248) إلى البروتوكول (SIP)، لامتلاكها مزايا عديدة، والآخر هو توريد وتركيب وتشغيل مقسم محلي بتقنية بروتوكول الإنترنت (NGN)، إذ يشمل المشروع الشبكة الهاتفية القديمة (النحاسية) في المناطق التي لا توجد فيها شبكة الألياف الضوئية. وأوضحت البلوشي، في لقاء مع "الجريدة"، أن الوزير عيسى الكندري والوكيل حميد القطان ووكيل قطاع الاتصالات ناصر الكندري، يبذلون قصارى جهودهم، للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة في مختلف المجالات وعلى جميع الصعد، وفي مقدمتها قطاع الاتصالات، الذي يشهد تطوراً سريعاً في ظل التطور في تكنولوجيا الاتصالات".

Ad

وذكرت أن "إدارة شبكة الألياف الضوئية يقع عليها عبء كبير في مواجهة أعطال الشبكة، لذا ارتأت الإدارة تسهيل مهمة إصلاحها من خلال تأسيس مركز متصل بشبكة داخلية لجميع المقاسم في البلاد بحيث تصل إليه الشكاوى بطريقة متطورة". وفي ما يلي نص اللقاء:

● بداية نود التعرف على أبرز مهام إدارة شبكة الألياف الضوئية؟

- تعتبر إدارة شبكة الألياف الضوئية حديثة التأسيس، وهي من الإدارات الحيوية والمهمة في قطاع الاتصالات، وأبرز مهامها يتمثل في العمل على تطوير وتحديث واستخدام أحدث الوسائل في شبكة الألياف الضوئية. وتتكون الادارة من عدة مراقبات ذات مهام عديدة ومتنوعة، منها مراقبة الدعم الفني التي تقوم باستقبال الشكاوى من المشتركين ومتابعتها، وإعداد إحصائية لتلك الأعطال، بالإضافة إلى مراقبة تشغيل الشبكة المعنية بأعمال الصيانة وتشغيل الأجهزة الخاصة بالتحكم، وكذلك أجهزة خطوط النقل وجميع أجهزة الألياف الضوئية، في حين تختص مراقبة خدمات الشبكة بتشغيل خدمات خاصة بمشتركي الشبكة المتعلقة بالإنترنت والهاتف، كما تقوم بأعمال الفحص وتجارب الخدمات الجديدة، وأيضاً مراقبة معايير ضبط الجودة، ومراقبة تقنية المعلومات، والتي تقوم بأعمال الإنترنت وتطوير نظم المعلومات بالشبكة، وأعمال تركيب وتشغيل البرمجيات وصيانة الحاسب الآلي، ومن هنا يتضح الدور الكبير الذي تلعبه إدارة شبكة الألياف الضوئية في كل ما يُعنى بالاتصالات، التي تعتبر عصب الحياة في الوقت الحالي.

أعطال المقاسم

● كيف تتعاطى الوزارة مع ظهور ألاعطال في عدد من المقاسم؟

- إدارة شبكة الألياف الضوئية يقع عليها عبء كبير في مواجهة الأعطال في الشبكة، لذا ارتأت تسهيل مهمة إصلاح هذه الأعطال من خلال تأسيس مركز متصل بشبكة داخلية لجميع المقاسم في البلاد بحيث تصل إليها الشكاوى بطريقه متطورة، إذ تقوم بتسلم أعطال(NGN, IMS) وتعمل على معالجتها أولاً بأول، وأود الإشارة إلى أنه توجد دراسة حالية بالوزارة لتطوير هذا المركز، لجعله مركز تحكم آلي يضاهي مراكز التحكم العالمية، وبذلك سيستقبل عدداً أكبر من المشتركين في مشروع الألياف الضوئية في السنوات المقبلة.

مواكبة التطور

● ماذا قدمت الوزارة لمواكبة التطور العالمي في مجال الاتصالات؟

- لاشك أن الوزير عيسى الكندري، والوكيل حميد القطان، ووكيل قطاع الاتصالات والخدمات المساندة ناصر الكندري، يبذلون قصارى جهودهم للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها المواصلات في مختلف المجالات على جميع الصعد، وفي مقدمتها قطاع الاتصالات الذي يشهد تطوراً سريعاً في ظل التطور في تكنولوجيا الاتصالات، لذا اتخذت الوزارة خطوات فعلية، بهدف تحديث الشبكة الحالية إلى شبكة الجيل التالي (NGN)، وهي بذلك تماشي ثورة الاتصالات الحديثة في العالم، لاسيما أن هذه القفزة النوعية تعمل على بروتوكولات الإنترنت (SIP) وترتبط بمفهوم التقارب والاندماج من خدمات الاتصالات المتنوعة، والتي تستطيع أن تقدم خدمات مضافة إلى الشبكة، حتى تضاهي الخدمات العالمية المتطورة سواء من جودة الصوت، أو الفيديو، أو نقل البيانات، أو خدمات الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى جميع الخدمات الأخرى.

● ماذا يمكن أن تقدمه الشبكة؟

- عبر هذه المشاريع من الممكن أن تقدم شبكة واحدة خدمات متعددة بدلاً من تخصيص شبكة منفصلة لكل نوع من الخدمات وفق المعايير الأساسية لتقنيات الاتصالات مثل (NGN) في مجال صناعة الاتصالات، وأهمها الابتكار والانسجام بين منظمات التشغيل المختلفة للاتصالات، وتأمين الجودة العالية للخدمات، إضافة إلى التوسع في الخدمات الذي تعود بالفائدة على المشتركين، إذ تسعى الوزارة إلى تقديم خدمات ترضي طموحاتهم، وتواكب تطور الاتصالات والإنترنت في العالم بشكل عام.

مشاريع الوزارة

● ما المشاريع التي تقوم الإدارة بتنفيذها في الوقت الحاضر؟

- بعد تعاقد الوزارة مع أكبر الشركات العالمية في مجال الاتصالات، تقوم إدارة شبكة الألياف الضوئية حالياً بتنفيذ مشروعين مهمين، الأول تطوير وتشغيل وصيانة شبكة الجيل الثالث (NGN)، لتحويلها إلى نظام (IMS)، وتقوم بتحويل البروتوكولات من (H248) إلى بروتوكول (SIP) لامتلاكها المزايا العديدة، وهي بذلك تحول المشتركين (البالغ عددهم 34 ألفا) بالألياف الضوئية على شبكة (NGN) الحالية إلى الشبكة الحديثة IMS، التي تعمل على نظام Redundancy الحماية، وهو نظام يعمل في حالة الطوارئ حين تفشل الشبكة الرئيسية، علماً بأن هذه الخطوات تؤمن الخدمة الدائمة للمشتركين دون انقطاع، وقريباً ستبدأ خطة التحويل Migration لمشتركي الألياف الضوئية من نظام NGN إلى النظام الحديث، لكن هذه المرحلة لاتزال حتى الآن تحت الاختبار من قبل المقاول والوزارة لتأمين التحويل بسلاسة لجميع المشتركين.

اما المشروع الثاني الذي تنفذه الإدارة حالياً فهو توريد وتركيب وتشغيل مقسم محلي بتقنية بروتوكول الإنترنت (IMS)، وهو مشروع يشمل الشبكة الهاتفية القديمة (النحاسية)، وذلك في المناطق التي لا توجد فيها شبكة الألياف الضوئية وهي مقاسم كيفان، القرين، الصليبية، الجهراء، العارضية، السالمية، الفنطاس، جنوب الصباحية، المنقف، ومقسم صباح السالم.

تطوير الشبكة

● ما الهدف من هذه المشاريع؟

- من خلال هذه المشاريع وغيرها الكثير، تسعى الوزارة ممثلة بإدارة شبكة الألياف الضوئية إلى تطوير الشبكة القديمة الحالية (PSTN) التي ظلت تعمل أكثر من عشرين عاماً، حتى انها باتت لا تلبي طلبات المشتركين، خصوصاً بعد الزيادة السكانية، ما يتطلب بعض الإصلاحات التي تتواءم مع الخطة التنموية للبلاد، وما يؤكد هذا الكلام أنه يوجد حالياً عشرة مقاسم تعمل وفق النظام القديم، علماً بأنها تخدم 145 ألف مشترك، لذا فإن المشروع عبارة عن بناء شبكة (IMS)، التي تدعم خدمات الوسائط المتعددة، وهي أحدث التقنيات للشبكات التي يبدأ تفعيلها فور الانتهاء من شبكة الألياف الضوئية بمنازل المشتركين، فالوزارة أنهت العمل من تحويل الأغلبية العظمى من المقاسم إلى شبكة الألياف الضوئية، إلا أن التحويل كان جزئياً للمشتركين، بهدف تدارك الأخطاء ومنع حدوثها.

طموح وأفكار

● بما أنك حديثة عهد بهذه الإدارة، ماذا يمكن تقديمه من أفكار للنهوض بها في المرحلة القادمة؟

- انتقلت حديثاً إلى إدارة شبكة الألياف الضوئية، ولديّ طموح كبير وأفكار متطورة أتمنى تطبيقها على أرض الواقع لأخدم بلدي الكويت، لأنها أعطتنا الكثير، وكلي أمل أن أحظى بهذه الفرصة، ولاشك أن الدعم الذي وجدته منذ تسلم مهام عملي في الإدارة، سواء من الوزير عيسى الكندري أو وكيل الوزارة حميد القطان، سيكون له دور كبير في أن أساهم بوضع جميع الحلول التي تعمل على تطوير شبكة الألياف الضوئية، ولا يفوتني أيضاً أن أشيد بجهود الوكيل المساعد لقطاع الاتصالات المهندس ناصر الكندري، الذي يبذل كل ما في وسعه لتذليل المعوقات التي تواجهنا، ما يؤكد حرصه على تطوير هذا القطاع الحيوي، لذا فالطموح حق مشروع لمن يعمل ويجتهد، لكن النجاح لن يتحقق إلا بمساعدة الزملاء الذين لم يبخلوا عليّ بالنصح والتوجيه منذ دخولي الإدارة.

خطة تعميم الشبكة لتحسين الخدمة

أعلنت وزارة المواصلات ان تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع شبكة الألياف الضوئية سيتم نهاية 2015.

وقالت الوزارة، في تصريحات لمسؤوليها خلال طرح المشروع أواخر العام الماضي، إن المرحلة الثانية من مشروع شبكة الالياف الضوئية ستغطي 31 منطقة، موزعة على محافظات الكويت الست، وتشمل 66258 وحدة سكنية.

وبحسب الوزارة، فقد تم العمل على هذا المشروع عبر خطين متوازيين، أولهما احلال وتجديد شبكات الهواتف النحاسية القديمة، واستبدالها بشبكة الالياف الضوئية، وآخرهما إيصال خطوط الهواتف الأرضية (شبكة الالياف الضوئية) الى المناطق الجديدة في المحافظات الست.  ويهدف المشروع إلى تحسين الخدمة الهاتفية، وتطوير شبكة الانترنت في المناطق كافة، من خلال الاستعانة بشبكة الالياف الضوئية التي تضمن نقاوة وجودة الخدمة عقب احلالها تدريجيا بدلا من الكابلات النحاسية القديمة.

ومع إنجاز المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ المرحلة الثالثة التي تضم 64 منطقة سكنية قديمة، وتشمل 100 ألف وحدة سكنية، لتعمل بعد ذلك جميع خطوط الهواتف الارضية في محافظات الكويت الست بالنظام الحديث الذي سيغطي جميع المناطق.