في أول إقرار من قبل مسؤول سوري رفيع باعتماد نظام الرئيس بشار الأسد استراتيجية تقوم على الانسحاب من بعض المناطق لتحصين أخرى يعتبرها حيوية لبقائه، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، إن المناطق الأساسية في سورية آمنة، مؤكداً أن الأوضاع آمنة في دمشق والساحل السوري الغربي وفي حمص وحماة والقلمون.

Ad

ورغم تراجع سيطرة النظام إلى ربع مساحة سورية، بعد أن تمكن «داعش» من السيطرة على نصف البلاد والفصائل الأخرى المعارضة على الربع المتبقي، لخص المقداد الأوضاع الميدانية بالقول: «دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر هي قطعاً ليست تحت مثل هذا التهديد. حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة».

وكانت تقارير غربية وعربية أشارت إلى أن الأسد بات مهتماً بالحفاظ فقط على المناطق العلوية على الساحل غرب البلاد، إضافة إلى العاصمة دمشق.   

إلى ذلك، شن مقاتلو كتائب المعارضة السورية في «الجبهة الجنوبية»، أمس، هجوماً جديداً على مطار الثعلة العسكري في ريف محافظة السويداء جنوب البلاد، بعد أن انسحبوا من الأجزاء التي سيطروا عليها، أمس الأول، نتيجة القصف الجوي الكثيف الذي استهدفهم من قوات النظام. ولايزال التوتر سيد الموقف في السويداء ذات الغالبية الدرزية. وأفادت التقارير المحلية عن استنفار عسكري في المدينة.

(دمشق - أ ف ب، رويترز)

سورية: كرّ وفرّ في مطار الثعلة... واستنفار في السويداء