أعاد الائتلاف السوري المعارض انتخاب رئيس حكومته أحمد طعمة المقرب من قطر لولاية جديدة على رأس هذه الحكومة المؤقتة بعد خمسة أيام من الاجتماعات التي سيطر عليها التوتر الناجم عن التجاذب السياسي بين الدوحة والرياض.

Ad

وذكر بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن طعمة حصل على أصوات 63 عضواً في الهيئة العامة من بين 65 شاركوا في عملية التصويت أمس الثلاثاء في خامس أيام اجتماعات الهيئة في اسطنبول.

وكان من المفترض أن تتم عملية انتخاب رئيس جديد للحكومة المؤقتة التي أقيلت في يوليو الأحد الماضي في ختام اجتماعات الهيئة العامة التي بدأت الجمعة، إلا أن الخلافات التي تعصف بالائتلاف والتجاذب القطري السعودي حالت دون ذلك ودفعت نحو تمديد الاجتماعات.

وقال مشاركون في هذه الاجتماعات لفرانس برس أن "قطر أبلغت المشاركين بأنه إذا لم يتم انتخاب أحمد طعمة فإنها لن تقدم أي دعم مالي جديد للائتلاف".

وأقيلت الحكومة برئاسة طعمة في يوليو الماضي بدفع من السعودية بسبب خلافات بين طعمة ورئيس الائتلاف هادي البحرة المدعوم من الرياض، تمحورت خصوصاً حول ما اعتبرته رئاسة الائتلاف هيمنة لحركة الإخوان المسلمين على الحكومة.

وإلى جانب انتخاب رئيس جديد للحكومة، بحثت الهيئة العامة العلاقة القانونية والناظمة بين الائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة التي تعتبر ذراع الائتلاف التنفيذي في المدن السورية، إضافة إلى الموقف من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ومنذ الإعلان عن تشكيله في قطر في نوفمبر 2012، شهد الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة السورية السياسية، تجاذباً بين السعودية وقطر.

وأوكلت إلى الحكومة الموقتة لدى انشائها للمرة الأولى في مارس 2013، إدارة "المناطق المحررة" في سورية، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على أن يكون مقر وزرائها الحدود السورية التركية.

وتتولى إجمالاً مسألة توزيع المساعدات في الداخل السوري وتنظيم حملات التلقيح للأطفال، وإدارة المدارس المستحدثة وغيرها من شؤون الناس.