أهابت سفارة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة بالطلبة والمواطنين المتواجدين في مدينة (هيوستن) في ولاية تكساس وشمال ولاية نيومكسيكو اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لتأمين سلامتهم وسلامة من معهم إثر الفيضانات التي تتعرض لها المنطقة.

Ad

وتمنت السفارة في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نسخة منه هنا اليوم السلامة لجميع الطلبة والمواطنين مؤكدة ضرورة اتباعهم كافة التعليمات والتوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية المعنية والتي تتعلق بمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

وأكدت السفارة أنها تقوم بالتواصل بشكل مباشر مع الطلبة والمواطنين للاطمئنان على سلامتهم مشددة ضرورة استمرارهم بالتواصل مع السفارة وذلك لاطلاعها على ما قد يطرأ على وضعهم في مواجهة تلك الظروف إما بالاتصال على السفارة مباشرة أو المكتب الثقافي أو المكتب الصحي في العاصمة واشنطن وذلك على الأرقام التالية:

رقم طوارئ سفارة الكويت في واشنطن: 2620758 202 001

رقم طوارئ المكتب الصحي في واشنطن: 3202415 202 001

رقم طوارئ المكتب الثقافي في واشنطن: 3642104 202 001

هذا وقد أغرقت أمطار غزيرة قسماً كبيراً من هيوستن في تكساس جنوب الولايات المتحدة وخلفت 28 قتيلاً على الأقل على جانبي الحدود مع المكسيك، بحسب ما أفادت السلطات الثلاثاء.

وتشهد ولايتا تكساس وأوكلاهوما والمكسيك منذ أيام أحوالاً جوية سيئة إذ تسببت أعاصير في تدمير عدد كبير من المنازل وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار.

وفي المنطقة القريبة من الحدود الأميركية من المكسيك لقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم الأثنين على إثر هبوب إعصار بينهم رضيع انتزعته رياح عاتية وصلت سرعتها حتى 300 كلم في الساعة من والديه في مدينة سويداد اكونا.

وتفقد الرئيس انريكي بينا نيتو المدينة التي اجتاحتها الرياح بعدما أمضى ليلته فيها.

وقالت خوانيتا بيريز المقيمة في كويداد اكونا "كان الأمر مرعباً، فقد بدأ سقوط الأمطار في الصباح وبدأت الرياح تهب وبدأ كل شيء يتطاير".

وقال فرنشيسكو مارتينز مدير الدفاع المدني في ولاية كواهيلا (المكسيك) لوكالة فرانس برس أنه إضافة إلى القتلى أودع 44 شخصاً المستشفى وأصيب 242 آخرون بجروح خفيفة.

ولحقت أضرار بـ 450 منزلاً بينها 250 دمرت تماماً.

وفي تكساس هطل أكثر من 25 سم من الأمطار في ساعات قليلة على هيوستن عصر الأثنين ما تسبب في اسوأ فيضانات تشهدها رابع أكبر المدن الأميركية لجهة عدد السكان (2,2 مليون نسمة) منذ عشر سنوات على الأقل.

وأوضحت رئيسة البلدية انيسي باركر الثلاثاء أن هذه الفيضانات حدثت بعد تساقط المطر لمدة عشرة أيام.

وأضافت في مؤتمر صحافي أن أربعة أشخاص قضوا في هذه الفيضانات - واحد منهم نتيجة أزمة قلبية- وفقد ثلاثة آخرون، "لكن آخرين فقدوا على الأرجح".

ولحقت أضرار فادحة بحوالي أربعة آلاف منزل وتم سحب 700 سيارة من الطرقات.

من جانبه، قال الرئيس باراك أوباما "أكدت للحاكم (غريغ) ابوت أنه يمكنه الاعتماد على مساعدة الحكومة الفيدرالية".

وأضاف "أرسلنا عناصر من فيما (الوكالة المعنية بالكوارث)، وينسقون تحركاتهم مع سلطات تكساس التي تتولى إدارة الحالات الطارئة، أتصور أن طلبات كبيرة قدمت إلى واشنطن، ولقد وعدته بأن نلبي كل الطلبات".

من جهة أخرى، لم يتمكن حوالي 200 شخص حضروا مساء الأثنين لمشاهدة مباراة في كرة السلة بين فريقي هيوستن رومتس وغولدن ستايت واريرز من مغادرة القاعة الكبيرة حيث كانت تجرى المباراة النهائية للمجموعة الغربية ضمن الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة.

وأوضحت السيدة باركر أن "أمطاراً غزيرة قد هطلت قبيل انتهاء المباراة وطلب من عدد كبير من الأشخاص البقاء في القاعة حتى تهدأ الأمطار، حصلت بعض الفيضانات في هذه المنطقة".

وأظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة المحلية الثلاثاء سيارات متروكة في الشوارع المغمورة بالمياه، وبعض منها مع سائقيها المحتجزين فيها.

من جهة أخرى، تزايدت المخاوف في منطقة هايس، في تكساس أيضاً، حيث اعتبر اثنا عشر شخصاً في عداد المفقودين، كما ذكرت السلطات المحلية.

وكان عدد منهم موجوداً في منزل مبني على ركائز وجرفته الفيضانات مساء السبت، وكانت تقيم فيه عائلتان بنهاية الأسبوع الطويلة لعطلة يوم الذكرى، ومنذ يوم السبت، لم تعد يصدر عنهم أما يفيد إنهم على قيد الحياة.

من جهة أخرى، أكدت السلطات وفاة شخصين صباح الثلاثاء في ولاية أوكلاهوما الواقعة شمال تكساس.

وعلى غرار غريغ ابوت الذي أعلن حالة الكارثة الطبيعية في حوالي 40 منطقة، أعلنت حاكمة اوكلاهوما ماري فالين الأمر نفسه في 77 منطقة.