سورية: 4 آلاف قتيل في شهر و1.7 مليون لاجئ بلا مساعدات
• 1443 أجنبياً بين القتلى
• البحرة يستبق «قمة أنقرة»: موسكو لن تكون وسيطاً
لاتزال الحرب الأهلية السورية تحصد الأرواح وتشرد مئات آلاف السوريين، إذ سقط 4 آلاف قتيل خلال الشهر المنصرم، بينما أضحى 1.7 مليون لاجئ من دون مساعدات غذائية، بسبب نقص الدعم للأمم المتحدة.
• البحرة يستبق «قمة أنقرة»: موسكو لن تكون وسيطاً
لاتزال الحرب الأهلية السورية تحصد الأرواح وتشرد مئات آلاف السوريين، إذ سقط 4 آلاف قتيل خلال الشهر المنصرم، بينما أضحى 1.7 مليون لاجئ من دون مساعدات غذائية، بسبب نقص الدعم للأمم المتحدة.
بعد يوم دموي شهد مقتل العشرات في سورية، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 4220 شخصاً، خلال شهر نوفمبر الماضي، موضحاً أن عدد الضحايا المدنيين بلغ 869، بينهم 152 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و103 إناث فوق سن الثامنة عشرة.وأشار المرصد، في بيان أمس، إلى أن من ضمن المجموع العام 385 مدنياً قتلوا من جراء قصف طائرات النظام الحربية والمروحية، بينهم 65 طفلاً و61 مواطنة و16 مواطناً استشهدوا بقصف لطائرات الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بينهم طفلان على الأقل، و14 أعدمهم تنظيم «داعش»، و111 على الأقل استشهدوا داخل معتقلات النظام السوري.
وأكد المرصد سقوط 553 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية، بينهم 26 أعدمهم «داعش»، إضافة إلى مقتل 12 منشقاً عن قوات النظام من ضمنهم 10 على الأقل قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام.«داعش» والنظامووفق المرصد، فإن «داعش» و»جبهة النصرة» و»جيش المهاجرين والأنصار» وتنظيم «جند الأقصى»، خسرت 1343 من جنسيات غير سورية، بينما خسر النظام 689 هم 612 من عناصر «اللجان الشعبية» و»قوات الدفاع الوطني» والمخبرين الموالين للنظام و13 مقاتلاً من حزب الله اللبناني و49 موالياً للنظام من جنسيات غير سورية غالبيتهم من الطائفة الشيعية.وأوضح المرصد أن عدد الضحايا مجهولي الهوية بلغ 80، مشيراً إلى أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك بكثير، وذلك بسبب تكتم «داعش» على خسائره البشرية، نتيجة القصف المكثف لطائرات النظام الحربية والقصف من قبل الائتلاف، وأيضاً تكتم قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وتكتم بعض الكتائب المعارضة على خسائرها البشرية.قمة أنقرةسياسياً، اجتمع أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يرافقه عدد كبير من الوزراء في زيارة رسمية إلى أنقرة، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قصره الرئاسي المثير للجدل، في لقاء على انفراد، قبل أن يشارك في اجتماع للجنة التعاون الثنائي الرفيع المستوى.وتقيم تركيا العضو في الحلف الأطلسي علاقات تجارية وثيقة منذ سنوات مع روسيا، وذلك رغم خلافات دبلوماسية جدية حول الأزمة في سورية، إذ يدعم بوتين نظام بشار الأسد، بينما يطالب اردوغان برحيله.وقال بوتين، في مقابلة مع وكالة الأناضول قبل زيارته، ان «العلاقات بين تركيا وروسيا مستمرة ومستقرة، ولا تتأثر بالوضع الحالي»، مضيفاً: «من الطبيعي أن مواقفنا حول بعض المسائل قد لا تكون متطابقة أو ربما هي مختلفة، وهذا طبيعي بالنسبة الى الدول التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة».وغالبا ما يشير المعلقون الى أوجه الشبه بين أردوغان (60 عاما) وبوتين (62 عاما) اللذين يحتفظان بقاعدة شعبية كبيرة في الداخل، رغم اتهامهما بالتسلط. الدعم والحلإلى ذلك، دعا رئيس ائتلاف المعارضة السورية، هادي البحرة، أمس روسيا للضغط على النظام السوري لإيجاد حل سياسي للأزمة في بلاده. وقال في لقاء مع وكالة «الأناضول» إن «استمرار روسيا في تقديم الدعم العسكري من أسلحة وذخائر وطائرات للنظام السوري لن يساهم في دعم دور الوسيط من أجل تحقيق السلام الذي تحاول روسيا القيام به».وأوضح أن «الصراع الرئيسي في المنطقة يدور في سورية ثم انتقل الى العراق، وبات يشكل خطرا على الأمن الدولي ويهدد بالانتقال الى لبنان أيضا»، مضيفا «اننا نعمل من أجل تحقيق السلام والأمن للمواطن السوري بشكل يلبي تطلعاته نحو الحرية والديمقراطية من خلال حل سياسي شامل».وأشار البحرة الى أن «الائتلاف سيناقش مقترح الممثل الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا المتعلق بتجميد الأعمال القتالية في مدينة حلب، والذي يحتوي على بعض التفاصيل الخلافية»، مبينا ان «الائتلاف سيبت في قراره النهائي حول هذا الموضوع بعد تقديم ميستورا الصيغة النهائية لمقترحه».برنامج الأغذيةفي غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، تعليق برنامجه للمساعدات الغذائية التي تتم بواسطة قسائم شراء لـ 1.7 مليون لاجئ سوري في الدول الواقعة على حدود سورية، بسبب نقص الوسائل المالية.وأضاف البرنامج في بيان أن «عواقب وقف المساعدة كارثية بالنسبة الى اللاجئين الذين بات عليهم أن يناضلوا من أجل البقاء لمواجهة شتاء قاس».مقتل طيار أميركيفي سياق آخر، قتل أحد طياري القوات الجوية الأميركية أمس في حادث غير قتالي في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أفاد الجيش الأميركي في بيان.وتحطّمت طائرته، وهي من طراز إف-16 بينما كانت عائدة إلى قاعدتها في موقع لم يكشف عنه في منطقة الشرق الأوسط بعد إقلاعها بقليل.وأكد المسؤولون أن الحادث لم يقع في العراق أو سورية، حيث تشن الطائرات الأميركية غارات على تنظيم «داعش».(دمشق، أنقرة، روما - أ ف ب، رويترز، د ب أ)