تزايد القلق بشأن ايبولا في الولايات المتحدة

نشر في 02-10-2014 | 14:18
آخر تحديث 02-10-2014 | 14:18
No Image Caption
تحدثت رئيسة ليبيريا البلد الأكثر تضرراً من ايبولا، عن مؤشرات تدل على استقرار هذا الوباء في بلادها التي يتحدر منها المريض الذي رصد في الولايات المتحدة في أول إصابة خارج أفريقيا مما يثير قلقاً.

من جانب آخر تستضيف لندن الخميس مؤتمراً حول مكافحة ايبولا في سيراليون، البلد الواقع غرب أفريقيا جوار ليبيريا حيث يصاب بالعدوى خمسة أشخاص كل ساعة وفق منظمة سيف ذي تشيلدرن.

وأعلنت الرئيسة ايلن جونسن سيرليف الأربعاء "بدأنا نرى استقراراً" للوباء في ليبيريا و"بدأنا نرى تراجعاً في عدد الناس الذين يأتون إلى مراكز العلاج"، وأضافت "هناك شيئاً ما يقول لنا أننا بالنهاية على طريق الحل"، مؤكدة على أن رأيها يستند إلى "آخر احصاءات".

وفي ليبيريا توفي 1998 شخصاً من أصل 3696 حالة حمى نزفية وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، وبلدا غرب أفريقيا الأكثر تضرراً بوباء ايبولا هما غينيا (710 قتيلاً من 1157 مصاباً) وسيراليون (622 قتيلاً من أصل 2304 حالة).

لكن منظمة الصحة العالمية لا تشاطر حالياً الرئيسة جونسون سيرليف تفاؤلها وحذرت هذا الأسبوع من أن الوباء ينتشر "بقوة" وقد يعدي عشرين ألف شخص بحلول نوفمبر في غرب أفريقيا.

ويبدو أن الوباء تجاوز قدرة الأنظمة الصحية في تلك البلدان الثلاثة من غرب أفريقيا لا سيما أن المساعدة بدأت تصل الآن بعد تباطؤ المجتمع الدولي في الرد عليه.

وفي الولايات المتحدة ازداد القلق من انتشار الفيروس القاتل بعد تشخيص متأخر لأول مصاب خارج أفريقيا وهو ليبيري وصل في العشرين من سبتمبر بدون أن تبدو عليه أي أعراض إلى تكساس وتبين أنه مريض بعد أربعة أيام.

وتبحث سلطات تكساس عن كل الأشخاص -- بمن فيهم الأطفال -- الذين قد يكونوا تواصلوا معه، وأفاد مركز المراقبة والوقاية من الأمراض أن كل الأشخاص الذين قد يكونوا أصيبوا بالعدوى يخضعون إلى مراقبة طبية شديدة.

ومن بينهم "أطفال في سن الدراسة تواصلوا مع المريض" وفق حاكم تكساس ريك بيري.

وتخشى السلطات الصحية من أن يكون المريض الليبيري خلال الأيام الأربعة (من 24 إلى 28 سبتمبر) التي كان خلالها معدياً، نقل المرض إلى أشخاص آخرين.

وتتراوح فترة حضانة الفيروس من يومين إلى 21 يوماً ويصبح الشخص الذي أصابه الفيروس معدياً عندما تظهر عليه الأعراض (صداع وحمى وتقيؤ)، ولا ينتقل الفيروس عبر الهواء على غرار الانفلونزا مثلاً بل لا يمكن أن يعدي إلا عبر تواصل مباشر مع سوائل الجسم مثل الدم أو البصاق.

وقال المستشفى أن المريض في حالة "خطيرة لكنها مستقرة" وأقر بأنه ارتكب خطأ بتركه يعود إلى منزله بعد أول زيارة إلى قسم الطوارىء.

ولم يستبعد مدير مركز المراقبة والوقاية من الأمراض توم فريدن إمكانية أن يكون أفراد من محيطه قد أصيبوا وأن "يظهر لديهم ايبولا خلال الأسابيع المقبلة".

وتسبب إعلان هذه الحالة الأولى من الإصابة بايبولا في الولايات المتحدة في هز أسهم شركات الرحلات الجوية الأميركية الأربعاء في وول ستريت.

ولم تعتمد السلطات الطبية أي علاج لفيروس ايبولا رغم أن محاولات أجريت لعلاجات اختبارية يبدو أن بعضها كان ناجحاً لكن لا بد من عدة أشهر قبل اعتماد علاج وانتاجه على نطاق واسع.

وقال مدير البنك الدولي جيم يونغ كيم وهو طبيب ان المعركة ضد ايبولا هي أيضاً معركة ضد "انعدام المساواة" بين الشمال والجنوب في مجال توفر العلاجات، معتبراً بأن المجتمع الدولي لم يتحرك "بالسرعة المطلوبة" ضد الوباء.

وأعلن البنك الأفريقي للتنمية الأربعاء أنه منح ليبيريا وغينيا وسيراليون ساحل العاج (التي لم تصب) مساعدة قدرها 155 مليون دولار لمكافحة الوباء.

وفي مبادرة دولية جديدة يفتتح ظهر الخميس في لندن مؤتمر من أجل التعبة ضد ايبولا في سيراليون بمبادرة من المملكة المتحدة التي وعدت من الأن بدفع 120 مليون جنيه استرليني (150 مليون يورو).

وسيعقد المؤتمر في غياب رئيس سيراليون ارنست باي كوروما الذي بقيت طائرته على مدرج المطار في فريتاون بسبب مشاكل تقنية.

back to top