قالوا عن «حسناء السينما المصرية»
أبدى الفنانون المصريون حزنهم الشديد على رحيل الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين الملقبة بـ«حسناء السينما المصرية» ذاكرين بعض أعمالها الخالدة..الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين يتذكر للراحلة العظيمة أدوارها الخالدة التي قامت ببطولتها في خمسينيات القرن الماضي وستينياته، ويقول: «من منا يستطيع نسيان دورها في «رد قلبي» الذي شاركها البطولة فيه الممثلان المصريان شكري سرحان وصلاح ذو الفقار، و{الأيدي الناعمة» حيث شاركت في البطولة أيضاً مع كل من الممثل الراحل أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وصباح، موضحاً أن فخر الدين لها أعمال درامية لا تنسى. وأشار أيضاً «المرسى والبحار» و{الوتر المشدود».
أكد الفنان سامح الصريطي أن الراحلة العظيمة أمتعت جمهور السينما بأعمالها ولم يمنعها شيء من مواصلة عملها، إلا حالتها الصحية التي تدهورت في الفترة الأخيرة، حيث لم تقدر على إجهاد التصوير ومشقته، موضحاً أنها قدمت مئات الأفلام جاء معظمها ضمن كلاسيكيات السينما المصرية، بالإضافة إلى إنتاجها عدداً من الأفلام على حسابها. وهي كُرمت من جهات عدة، ونالت كثيراً من الجوائز. ويذكر الصريطي لنا جائزة عن دورها في «لا أنام»، بالإضافة إلى تكريمها في «عيد الفن»، وفي إحدى دورات «مهرجان الإسكندرية السينمائي».المخرج الكبير عمر عبدالعزيز نعى مريم فخر الدين، قائلاً: «غادرتنا الإنسانة التي عاشت حياتها بكل بساطة، وكانت لا تعترف أبداً بما تملكه من جمال وتاريخ طويل من الفن الراقي، الذي لن تنساه ذاكرة السينما المصرية طوال عمرها»، مشيراً إلى أنه لم ير في حياته نجمة بحجمها وبكم أعمالها تتعامل مع الدنيا ومع الأشخاص بهذا التواضع الشديد» .الناقدة الفنية خيرية البشلاوي ترى أن {فخر الدين قدمت لنا أدواراً رومانسيّة بمنتهى الاقتدار، فقد حصلت على لقب {السّاحرة}، في أولى خطواتها الفنيّة التي بدأتها في أوائل الخمسينيات، بالإضافة إلى أدائها البطولة المطلقة منذ عملها الأوّل {ليلة غرام} للمخرج أحمد بدرخان، مشيرة إلى أن نشأة مريم في منزل يتضمن أكثر من جنسية وديانة ساعد على تفتحها المبكر، فقد كانت والدتها مجريّة قبطيّة، فيما كان والدها رجلاً مصرياً مسلماً، لذلك حملت في داخلها تنوعاً وتناغماً وتصالحاً مع النفس لمسه كل من تعامل معها}.