توجَّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح أمس إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية وسط القاهرة، لتقديم العزاء في ضحايا الحادث الإرهابي لبابا الأقباط تواضروس الثاني، حيث أعرب السيسي عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من جميع أجهزة الدولة.

Ad

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، بأن أداء الرئيس لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول قبل كونه رئيساً للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أية ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي.

وقال المتحدث إن الرئيس دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكداً أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحر الإرهاب.

في السياق، شارك رئيس الحكومة إبراهيم محلب في عزاء الكاتدرائية، ورافقه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعدد من الوزراء، وقال محلب: "من راحوا ضحية العمل البربري الخسيس هم شهداء للوطن جميعاً"، مؤكداً أن المصريين جميعاً مستعدون للتضحية من أجل أن يعيش الوطن، وأن الدولة ستنتصر في حربها ضد الإرهاب داخلياً وخارجياً.

ونظَّم عدد محدود وقفة أمام الكاتدرائية للتنديد بالإرهاب وجماعة "الإخوان" التي اتهموها بأنها تحمل نفس الفكر وتعادي أبناء الوطن، وهتف المشاركون في الوقفة: "يسقط الإرهاب"، "يحيا الجيش المصري"، "الإخوان المجرمين.. ضحكوا علينا باسم الدين".