دفع انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري المعروف بـ «ماسبيرو» مدة 35 دقيقة، وإظلام الشاشات وانقطاع بث الإذاعات المصرية نهائياً، لأول مرة في تاريخه، مساء أمس الأول، رئيس الاتحاد القائم بأعمال وزير الإعلام عصام الأمير إلى القول إنه يضع استقالته أمام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إذا أثبتت التحقيقات وجود تقصير من جانب العاملين في الاتحاد.
انقطاع التيار عن المبنى، والذي أدى إلى إظلام الشاشات وصمت الإذاعات المصرية كافة، جاء بعد شهر من إعلان رئيس الوزراء إبراهيم محلب عن مشروع لهيكلة المبنى الذي يضم أكثر من 30 ألف موظف وإعلامي، ليكون أول مبنى يتبع أجهزة الدولة ويخضع لإجراءات الهيكلة التي يفترض أن تقيله من عثرته المالية المقدرة بديون تصل إلى نحو 20 مليار جنيه.مصدر رفيع المستوى كشف لــ«الجريدة»، أن «رئيس الوزراء كلف جهات سيادية وأمنية بالتحقيق في الواقعة مطالباً بتقرير كامل عن الأزمة، وتحديد هل هناك شبهة جنائية من عدمه وتحديد الأطراف المسؤولة عن الأزمة داخل ماسبيرو».من ناحيته، شدد مؤسس حركة «الإعلاميين الأحرار» خالد السبكي، على ضرورة إقالة رئيس الاتحاد ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية بسبب تقصيرهما في أعمال المتابعة المستمرة مع الفنيين بالهندسة الإذاعية لصيانة الكابلات والتوصيلات الكهربائية.من جانبه، وبينما اعتبر عضو لجنة وضع قوانين الهيئة الوطنية للإعلام عامر الوكيل ما حدث «فضيحة بكل المقاييس وكارثة كبرى لها عواقب وخيمة على كل المسؤولين»، قالت رئيسة قطاع الأخبار بالمبنى الإعلامية صفاء حجازي، إن «ما حدث خطأ فني وارد حدوثه في أي مكان في العالم»، مضيفة أن «ماسبيرو تقع على عاتقه أحمال كهربائية كثيرة، وتذبذب التيار الكهربائي أدى إلى احتراق بعض الأجهزة، ولا أرى شبهة جنائية في الواقعة».
دوليات
ظلام «ماسبيرو» يعجِّل الإطاحة بقياداته
11-05-2015