● «الداخلية» دعت مسؤوليها في بيان إلى الالتزام بالقانون والحقوق والواجبات

Ad

● الدويسان: البيان يثير علامات استفهام كثيرة... ووراء إصداره هدف غير معلن

بينما استبقت وزارة الداخلية إحياء ذكرى عاشوراء باجتماع مع مسؤولي الحسينيات، لبحث الإجراءات اللازمة لتأمين رواد المناسبات الدينية، والحفاظ على سلامتهم من بعض السلوكيات الخاطئة، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الحسينيات إلى إحياء الشعائر من دون إشارة أو إثارة للطرف الآخر.

وحذر وكيل «الأوقاف» الدكتور عادل الفلاح من «أي أمور استفزازية قد يستغلها من هم خارج البلد للفرقة بين شرائح المجتمع الكويتي»، طالباً أن «تكون الشعائر الدينية في الحسينيات خالية من أي إشارة أو إثارة للطرف الآخر، وأن تتجنب استفزاز أي طرف كان، حرصاً منا على وحدتنا الوطنية».

وقال الفلاح لـ«الجريدة»: «هذا ما نتوقعه من إخوتنا الشيعة ونؤكده دائماً، لاسيما أننا نعيش في زمن تتكاثر فيه الفتن والإشكالات والأمور التي تزيد الفرقة بين المسلمين»، متمنياً أن «تعمق الشعائر الدينية معاني الإيمان التي تكون نتيجتها وحدة المجتمع بشكل عام لا سيما أن أعظم غايات الدين الإسلامي الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع بكل أطيافه، ونحن نمتلك كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة».

وأضاف: «إننا في الكويت ليس لنا بعد الله إلا وحدتنا الوطنية التي نحرص دائماً على أن تكون إضافة لوحدة المجتمع»، آملاً أن تؤدى هذه الشعائر الدينية إلى المزيد من الإيمان والصلاح والتقوى، «فهي أعظم الغايات التي تسعى إليها المجتمعات الإسلامية».

ومن جانبه، دعا وكيل «الداخلية» المساعد لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء طارق حمادة، خلال اجتماع حضره ممثل عن بلدية الكويت أمس، إلى إحياء ذكرى عاشوراء باستذكار دروس المناسبة وعبرها بعيداً عن أي تعصب مذهبي أو ديني.

وشدد اللواء حمادة، في بيان أصدرته وزارة الداخلية أمس، على ضرورة عدم خوض الخطباء في أمور لا تتعلق بالمناسبة، والالتزام بالقانون وتعليمات رجال الأمن خارج مجالس الحسينيات وفي محيط المناطق الواقعة فيها.

 ودعا حضور الحسينيات إلى الالتزام بالحقوق والواجبات وعدم الخروج عن العادات والتقاليد الحميدة، وإحكام السيطرة على كل من يحاول الإساءة لهذه المناسبات، والإبلاغ عن أي سلوكيات خاطئة أو أي موجودات يشتبه فيها، لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها.

وحذر من الوقوف العشوائي للسيارات وما يسببه من ازدحام مروري قد يكون خطراً، مشدداً على ضرورة عدم إزعاج الآخرين خاصة أن أغلبية الحسينيات تقع في المناطق السكنية والمدرسية ما يتطلب راحة السكان، وعدم التعدي على حقوق الآخرين.

وذكر البيان أن مسؤولي ومندوبي الحسينيات أشادوا بجهود الوزارة، وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم للقيادات الأمنية على ما تبذله من جهود تصب في المصلحة العامة، وتحفظ أمن وأمان الوطن.

نيابياً، رأى النائب فيصل الدويسان أن بيان «الداخلية» يثير الكثير من علامات الاستفهام، «ووراء إصداره هدف غير معلن»، مستدركاً: «ولكن بما أن الظروف الإقليمية بالغة الحساسية فإننا سنحسن الظن، وسنكون من المنتظرين، وسنعرف بعد ذلك ما الذي يخبئه بعضهم لنا».

 وأضاف الدويسان، في تصريح أمس: «إنني لا أعرف ما علاقة الداخلية بما يقال في الحسينيات، فمهمة الوزارة المحافظة على الأمن»، داعياً «من يعتقد أنه تضرر من محاضرة أو قصيدة تلقى في مجالس سبط النبي وإمام الأمة الحسين عليه السلام» إلى اللجوء للقضاء.