ماتسون: «حسم العقبان» أثبت فعاليته في مواجهة الإرهاب

نشر في 16-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2015 | 00:01
No Image Caption
• قادة التمرين عقدوا مؤتمراً صحافياً للتحدث عن أبرز أهدافه
• الكندري: لا علاقة له بأحداث المنطقة
بمشاركة 29 دولة شقيقة وصديقة، بنحو 5 آلاف عسكري، يستضيف الجيش الكويتي النسخة الثالثة عشرة من تمرين حسم العقبان في الفترة من 1-31 الجاري، بهدف الوقوف على مدى جاهزية القوات المسلحة للدول المشاركة، فضلاً عن الجهات المعنية بالدولة المضيفة.

أكد مدير تمرين حسم العقبان الجنرال ريك ماتسون أن المشاركة والواسعة لنحو 29 دولة في التمرين دليل على نجاحه وفعاليته في مواجهة الأخطار التي يأتي على رأسها خطر الإرهاب، مبيناً أن هذا التمرين يتضمن خططاً ومنظومات وأسلحة من شأنها تعزيز نجاحه.

وأثنى ماتسون، في مؤتمر صحافي، على الجيش الكويتي لاستضافته هذا الحشد الكبير من القوات والاليات خلال النسخة الثالثة عشرة من التمرين في الفتـرة من 1 إلى 31 الجاري، بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية، مضيفاً أن التمرين يسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه الأمن في هذا الوقت، وهو فرصة لإعداد سيناريوهات مشابهة لسلسلة تمارين نجريها بمشاركة هذه الدول، فضلاً عن كونه فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الامن بالمنطقة بما يخدم مصالح المشاركين.

وفي ما يتعلق بقدرة دول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة الأخطار، قال ماتسون إن "هذا التمرين نافع جدا، بدليل ان مشاركة دول مجلس التعاون أثبتت فعاليتها في التمرين، من خلال تعاطي مشاركيها مع باقي الدول، ما يتيح لها توفير بيئة آمنة ومسيطر عليها".

وهل ستدعم الولايات المتحدة الدول المشاركة في التمرين بالأسلحة؟ أجاب: "لا استطيع الاجابة، لأن ذلك رهن بالقيادة الأميركية، وهو لا يدخل ضمن التمرين".

من جهته، قال قائد التمرين العميد الركن محمد الكندري إن هذا التمرين يقام لأول مرة في الكويت، وأنه ليس له علاقة بالأحداث التي تشهدها المنطقة والاقليم من حروب ضد الارهاب، مبيناً انه معد له سابقا ومرتبط بجداول زمنية تم العمل عليها منذ عام.

فلسفة المواجهة

وأشار الكندري، خلال المؤتمر، الى ان التمرين بني على فلسفة مواجهة الأخطار التي تهدد الدول والتي يأتي على رأسها خطر الإرهاب كتهديد عالمي واقليمي لدول العالم، مشيرا الى ان هذا التمرين انطلق منذ عام 98 من خلال دول الخليج والولايات المتحدة، وتنامى مثل هذا التجمع العسكري حتى وصل عدد المشاركين فيه إلى ما يقارب 29 دولة من آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتواصل انعقاده سنويا باستثناء عام 2003، حينما انشغلت قوات التحالف بحرب العراق.

وأضاف أن هناك تقييماً لتمرين حسم العقبان يشتمل على بحث نقاط القوة والضعف فيه تمهيدا لتصحيحها مستقبلا، حيث إنه مبني على المعرفة والتحديات التي تواجهنا كمسؤولين عن الأمن، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 5 آلاف عسكري من كل الدول، إضافة الى المؤسسات ذات العلاقة بدعم العمليات العسكرية والأمنية بالكويت، ممثلة في وزارة الداخلية والحرس الوطني والصحة والإدارة العامة للإطفاء.

واعتبر أن هذا التمرين من أهم أوجه التعاون العسكري بين القوات المسلحة في مجلس التعاون والولايات المتحدة (القيادة المركزية الأميركية CENTCOM)، مبيناً أنه تم إشهار التمرين انطلاقاً من نتائج مبادرة التعاون الدفاعي بين دول التعاون والولايات المتحدة، حيث ظهرت فكرة عقد تمرين يكون هدفه التعامل مع الأزمات الإقليمية خلال فعاليات مؤتمر الإنذار المبكر الذي عقد بالإمارات عام 1998.

ولفت الكندري إلى أن التمرين كان ينفذ عبر ندوات، ثم تطورت فعالياته تدريجياً لتصل إلى شكلها الحالي عبر عدة تمارين تتمثل في تمرين مراكز القيادات (CPX)، والتمرين الميداني بالقطاعات (FTX)، وندوة كبار القادة (SLS)، لافتا أن تلك التمارين تركز على التهديدات غير التقليدية والتحديات الأمنية في بيئة عمل العمليات المختلطة (المتعددة الجنسيات) والمشتركة، باستخدام عناصر القوى الوطنية للدولة المستضيفة.

وأشار إلى أن المحاور التي نصت عليها مبادرة التعاون الدفاعي الخليجي مع الولايات المتحدة CDI هي الدفاع الجوي والصاروخي وإدارة الأزمات وأمن الحدود البرية والبحرية، ومكافحة الإرهاب وحماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية، موضحاً أن تمرين حسـم العقبـان أحد أكبر وأشهر التمارين المشتركة والمختلطة (المتعددة الجنسيات) على المستويين الإقليمي والدولي.

لمحة تاريخية

وتطرق الكندري الي لمحة تاريخية عن تمارين حسم العقبان السابقة، التي ابتدأت عام 1999، حيث تم تنفيذ التمرين في مقر القيادة المركزية الأميركية، ونفذ على شكل ندوات وحلقات نقاشية فنية حول موضوع الدفاع الجوي والصاروخي وصولا الي حسم العقبان الحالي والذي ينفذ على المستوى الوطني بمشاركة مؤسسات وقطاعات الدولة ذات العلاقة بدعم العمليات العسكرية والأمنية وفق سيناريوهات تحاكي المتطلبات العملياتية لخطة الدفاع المشتركة عن البلاد.

وأوضح أن أهم المجالات التي يغطيها التمرين هي "إدارة الأزمات، والدفاع الجوي والصاروخي، ومكافحة الألغام البحرية، ومكافحة العمليات الإرهابية، وحماية المنشآت الحيوية، والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل، وأمن الحدود، وإجراءات تبادل المعلومات على المستوى الإقليمي، فضلاً عن التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة في دعم العمليات العسكرية والأمنية".

وأكد إن الغرض من تنفيذ التمرين هو التدريب على ممارسة إجراءات تخطيط وتنفيذ وإدامة العمليات العسكرية والأمنية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، باستخدام عناصر القوى الوطنية، بهدف الوقوف على مدى جاهزية القوات المسلحة والوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ذات العلاقة في مواجهة التحديات والتهديدات غير التقليدية.

وذكر أن فعاليات تمرين مراكز القيادات CPX بنيت على كيفية إدارة الأزمات أثناء العمليات العسكرية، وكيفية تفعيل أجهزة الدولة ذات العلاقة للتعامل مع تلك الأزمات، بالإضافة إلى تنسيق الجهود بين الدول المشاركة من خلال قيادة موحدة، مبيناً أن التمرين الميداني FTX يهدف إلى التعامل مع أي حريق أو تسرب نفطي نتيجة عمل عدائي على ناقلة نفط في المياه الإقليمية مع وجود خسائر بشرية والتعامل مع سفينة مشبوهة محملة بأسلحة ومتفجرات ومواد خطيرة في المياه الإقليمية، والتعامل مع عوامل كيماوية نتيجة سقوط صاروخ باليستي على منطقة حيوية ومأهولة مع وجود خسائر بشرية كبيرة.

وبين أن هذا التمرين يتضمن كذلك التعامل مع تداعيات سقوط طائرة شحن أثناء هبوطها والتعامل مع هجوم على منشأة حيوية من قبل جماعة ارهابية واحتجاز رهائن متزامن مع تسرب غاز سام، والتعامل مع تفجيرات متزامنة لسيارات مفخخة من قبل جماعات إرهابية، وتنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي لطيار سقط في منطقة العمليات البحرية، مشيرا إلى أن المشروع النهائي هجوم برمائي على موقع في جزيرة فيلكا لتطهيرها من عناصر معادية تسللت إليها.

الدول المشاركة في التمرين

الإمارات، والبحرين، والسعودية، وعمان، وقطر، والأردن، ومصر، والأرجنتين، وأستراليا، وبنغلادش، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، ونيوزلندا، والنرويج، وباكستان، وبولندا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والكويت، والولايات المتحدة الاميركية.

back to top