الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي الى الزام اسرائيل بانهاء الاحتلال
دعت جامعة الدول العربية اليوم دول العالم والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الى العمل من اجل حماية وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والزام اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بانهاء الاحتلال واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الاحتلال.
وأكدت الجامعة العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام ضرورة العمل جديا ودون كلل لانهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة والعمل على انهاء الاحتلال بشكل كامل والانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة.كما أكد البيان ضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة واطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي "حتى تستعيد الأرض الفلسطينية ومدينة القدس الشريف ومقدساتها الهدوء والسلام والطمأنينة وحتى يعيش الشعب الفلسطيني كما كافة شعوب المنطقة والعالم في أمان ومحبة وازدهار تحت راية السلام".واوضح ان العالم بأسره يحتفل اليوم من كل عام ب "اليوم العالمي للسلام" الذي يهدف الى تعزيز قيم ومبادئ السلام بين كل الشعوب والأمم والتأكيد على حق الشعوب في السلم ورفع الوعي بقيمة السلام وأهميته في تحقيق التعايش والازدهار واحترام حقوق الإنسان وذلك تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنة 1981 باعلان يوم 21 سبتمبر من كل عام يوما دوليا للسلام".ولفت البيان الى "انه في هذا العام الذي تحتفل فيه كافة الشعوب بقيم ومعاني السلام لايزال الشعب الفلسطيني يقبع تحت الاحتلال الاسرائيلي الجائر ويتعرض لأبشع الممارسات التي تتناقض مع مبادئ السلام التي تكفل حق كافة الشعوب بالعيش في طمأنينة وأمان بعيدا عن العنف والظلم والاضطهاد". واوضح "انه بالرغم من مرور 66 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني التي حلت به عام 1948 لاتزال سلطات الاحتلال الاسرائيلي تأبى الا وأن تثبت للعالم أجمع أنها دولة فوق القانون وأنها لا تسعى الى السلام بل أنها ومن خلال ممارساتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والتسبب في معاناته وحرمانه من حقه في العيش على أرضه في أمن وسلام تثبت أنها لم تكن يوما دولة محبة للسلام".ونبه البيان الى "ان الشعب الفلسطيني لايزال يعيش ظروفا بالغة القسوة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الذي يمعن في استبداده وينتهج سياسة التوسع الاستيطاني غير المسبوق وينهب الأرض الفلسطينية في تزامن مع بناء جدار الفصل العنصري الذي يسلب المزيد من الأراضي ويتسبب في تهجير المزيد من السكان الفلسطينيين".ونبه كذلك الى ان الاحتلال "يسارع في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة ويستمر في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ويعمل على ازالة أي طابع عربي في المدينة المحتلة بالاضافة الى الاستمرار في العدوان على الكنائس المسيحية ورجال الدين والراهبات وتشويه الأماكن المقدسة بشعارات عنصرية تدعو الموت للعرب".ولفت في هذا الاطار الى "محاولات التهجير القسري وهدم البيوت وحرق الأشجار وتشجيع مجموعات متطرفة للعدوان على الشعب والأرض والممتلكات الفلسطينية اضافة إلى اتباع سياسة الاعتقال في محاولة لكسر عزيمة الشعب الفلسطيني حيث يقبع أكثر من خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي منهم النساء والأطفال والشيوخ".كما اشار البيان الى "ان اليوم العالمي للسلام يأتي هذا العام بعد عدوان اسرائيلي غير مسبوق في وحشيته على قطاع غزة وارتكاب مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومساجده ومؤسساته ترقى الى جرائم الحرب والابادة الجماعية أدت الى استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني 95 في المئة منهم من المدنيين".