أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية، رئيس اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين، د. قيس الدويري، اهتمام الكويت بالتصدي للتدخين ودعم الجهود الدولية والإقليمية في مجال مكافحة التبغ بكل الوسائل والسبل.

Ad

وقال الدويري، في كلمة ألقاها صباح أمس، نيابة عن وزير الصحة د. على العبيدي خلال افتتاح ورشة العمل الخليجية حول بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع لمنتجات التبغ، إن جهود مكافحة التدخين أصبحت لازمة للحد من هذا الوباء الذي يحصد ملايين الأرواح سنويا، ويهدر موارد البلدان ويعيق تنميتها بشكل لا يعادله فيه أي وباء أو مرض، مشيرا إلى أن الكويت من أولى الدول التي انضمت لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ في عام 2003، التي صادقت عليها ودخلت حيز التنفيذ في 2006، كما كانت من أوائل الدول التي وقعت على البروتوكول الخاص بالقضاء على الاتجار غير المشروع للتبغ.

وأضاف أن بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع لمنتجات التبغ كأول بروتوكول صادر عن الاتفاقية الإطارية، الذي حظي بالموافقة الدولية منذ عام 2012 في المؤتمر الخامس للأطراف بكوريا، يعد وثيقة جديدة لمنظمة الصحة العالمية في السباق ضد وباء التبغ، لافتا إلى أنه نظرا لأهمية البروتوكول كإجراء فعال في تقليص موارد صناعة التبغ، فقد حرصت الكويت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على عقد الورشة بمشاركة جهات مختلفة ذات العلاقة بالبروتوكول، كالجمارك والتجارة والصناعة والمالية والعدل وهيئات التقييس في دول المجلس، وذلك لحشد الجهود نحو تعريف الجهات المعنية في البلدان الخليجية بالبروتوكول وفقراته المختلفة، وتحديد الإجراءات المطلوبة لوضعه موضع التنفيذ ليتسنى تسهيل تكامل الجهود الوطنية والخليجية والدولية للقضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ من خلال تشجيع متخذي القرار في الدول التوقيع والتصديق على البروتوكول.

 وأكد الدويري أن انعقاد هذه الورشة هو تجسيد للتعاون الكبير بين وزارة الصحة بالكويت وسكرتارية الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، والمكتب الإقليمي لمكافحة التبغ والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي، آملا أن يمثل هذا التعاون خطوة مهمة في التصدي لوباء التبغ في منطقة الخليج العربي.

مواجهة التحديات

من جانبها، أكدت رئيس سكرتارية الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ في منظمة الصحة العالمية د. فيرا إي سيلفا، أن منظمة الصحة العالمية يشرفها التعاون مع الكويت لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه العالم بخصوص برتوكول الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، مؤكدة أنه تحد كبير ويحتاج إلى جهد كبير للتخلص من الاتجار غير المشروع للتبغ، موضحة أنه تم وضع أجندة للعمل في هذا الشأن، تتسم بالصرامة والقوة المؤثرة في كل أنحاء العالم، وتهدف هذه الأجندة إلى خفض نسبة التدخين بنسبة 20 في المئة، من خلال التعاون القوي بين جميع شرائح المجتمع.

من ناحيتها، قالت رئيسة مكتب المدن الصحية في إدارة الصحة المهنية بوزارة الصحة، د. آمال اليحيى، إن تدخين التبغ سواء كان «سجائر أو شيشة أو سيجارة إلكترونية أو كل الأنواع التي تدخن أو تمضغ أو تشم» هو القاتل رقم 1 في العالم، مشيرة إلى أنه يقتل سنويا أكثر من 6 ملايين مدخن، ونصف مليون غير مدخن عبر التدخين السلبي، لافتة إلى أنه وفقا للدراسات والإحصائيات، تبين أن السبب الأول في الوفيات في الكويت هو أمراض القلب، ويعد التدخين هو أكثر أسباب الإصابة بأمراض القلب.

وأضافت أن موضوع الورشة حول الاتجار غير المشروع في التبغ، يعني تهريب منتجات التبغ بطرق غير قانونية إلى البلاد، لا تخضع لترتيبات أو رقابة قانونية ولا تمر على الجمارك أو تدفع رسومها، ولا تفحص من قبل مختبرات وزارة الصحة، موضحة أن هذه المنتجات عندما تدخل السوق ستباع بسعر رخيص لأنها غير مكلفة، وهذا يعني سوقا اكبر للتبغ، وسيزداد عدد المدخنين، وستتضرر مكافحة التدخين، كما أنه سيضيع على الدولة موردا ماليا نتيجة التهرب الضريبي، مشيرة إلى أن الورشة تهدف إلى جمع كل القطاعات المختلفة في الدولة المعنية بهذا الأمر، إلى جانب تحديد مسؤوليات كل جهة.