اعلن تنظيم القاعدة انه قتل "عشرات" من عناصر التمرد الحوثي الشيعي في اليمن فجر السبت، بعد ساعات من تشكيل حكومة جديدة تهدف الى اخراج البلد المضطرب من الازمة.

Ad

وتم تشكيل الحكومة بعد وقت قصير من فرض مجلس الامن الدولي عقوبات على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قادة المتمردين بسبب تهديدهم السلام.

وفي خطوة تعتبر انتقامية السبت، اقال المؤتمر الشعبي العام الرئيس عبد ربه منصور هادي من قيادة الحزب الذي يرئسه صالح.

ويتهم المؤتمر الشعبي العام الرئيس اليمني بانه طلب من الامم المتحدة فرض عقوبات على صالح.

وتنص العقوبات على منع كافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012، وقائد التمرد الحوثي زعيم حزب انصار الله عبد الملك الحوثي وقيادي آخر في التمرد هو عبد الله يحيى الحكيم.

ويشهد اليمن حالة من عدم الاستقرار منذ الثورة التي اجبرت صالح على الخرج من السلطة في شباط/فبراير 2012 وسعى المتمردون الحوثيون وتنظيم القادة الى سد فراغ السلطة.

وشكلت الحكومة الجديدة في اطار اتفاق سلام بوساطة الامم المتحدة ينص على انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها في سبتمبر.

ورغم ان الحوثيين، المعروفين كذلك باسم انصار الله، غير ممثلين بشكل مباشر في الحكومة الجديدة، الا ان ستة من وزرائها يعتبرون مقربين من المتمردين.

ورحبت واشنطن، التي تعتبر هادي حليفا رئيسيا لها في القتال ضد تنظيم القاعدة، بالحكومة الجديدة وشجعت الدولة الفقيرة على التغلب على انقساماتها السياسية بعد اسابيع من الاضطرابات.

ودعا مجلس الامن القومي جميع اللاعبين السياسيين الى "مواصلة التعاون في الحكومة الجديدة" طبقا للمتحدثة برناديت ميهان.

وقالت ميهان ان "هذه الحكومة التي تتسم بالتعددية الحزبية يجب ان تمثل قوة وحدة اليمن التي تتجاوز المصالح الفردية والحزبية التي يمكن ان تخرج اهداف امة عن مسارها".

وفي الاول من نوفمبر وقعت الاحزاب الرئيسية على اتفاق بوساطة مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر لتشكيل حكومة من التكنوقراط.

وبموجب الاتفاق، كلف ممثلون من المتمردين وخصومهم حزب الاصلاح الاصلاحي هادي بتشكيل حكومة جديدة متعهدين بدعمها.

وفي اعقاب التوصل الى اتفاق جديد، حذر بن عمر في مقابلة مع وكالة فرانس برس انه اذا لم يتم تشكيل حكومة وبسرعة فان التوترات بين السنة والشيعة ستزداد وتغرق البلاد في مزيد من الازمة.

الا ان تنظيم القاعدة شن السبت هجومين على مواقع للحوثيين في رداع.

وقالت مصادر قبلية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوله الحوثيون الى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع (150 كلم جنوب صنعاء)، مشيرة الى مقتل "عشرات الاشخاص" في الهجوم.

واعلن تنظيم القاعدة من جهته في بيان ان "عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا" في الهجوم الذي نفذ عند الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي (22,00 تغ الجمعة).

وفي الهجوم الثاني اطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة.

واوضح بيان القاعدة ان اربعة من عناصره شنوا هجوما فجر السبت على المبنى.

وتعذر على وكالة فرانس برس تاكيد حصيلة القتلى من مصادر مستقلة.

ومنطقة رداع كانت شهدت يومي 19 و20 اكتوبر اعمال عنف خلفت خمسين قتيلا خصوصا بين المتمردين الحوثيين في هجوم انتحاري وهجمات للقاعدة مدعومة بمسلحين من القبائل السنية.

ويعتقد ان صالح يدعم الحوثيين.

وقالت واشطن ان صالح "كان وراء محاولات التسبب بفوضى في اليمن" من خلال استخدام الحوثيين "ليس فقط لازالة الشرعية عن الحكومة المركزية، ولكن كذلك من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار تؤدي الى انقلاب".

والجمعة تظاهر انصار صالح الى جانب الحوثيين لادانة العقوبات الدولية.