بعد تهديده مصالح مئات الاف اللبنانيين المقيمين في دول الخليج العربية بسبب سياساته العدائية تجاه هذه الدول، يبدو أن مئات الاف اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة سيكونون أيضاً في مرمى الخطر بسبب سياسات «حزب الله» الذي يبدو أنه ماض في وضع مصالحه الحزبية الضيقة في الأولوية وعدم الالتفات الى الشرائح اللبنانية المتضررة منه، فضلاً عن خطابه الايديولوجي الذي يحرض على العنف، ورفعه مقولة «المقاومة» التي تشكل غطاء لحملة ومهربي السلاح ولانتهاكات قانونية لا تعد ولا تحصى داخل وخارج لبنان.

Ad

في هذ السياق، كشفت بعض وسائل الإعلام الأميركية أن أفراد عائلة من أصل لبناني بعضهم مناصر لحزب الله معتقلون منذ الأربعاء الماضي بتهمة تهريب أسلحة وذخيرة بطرق احتيالية عبر البحر إلى لبنان. والمعتقلون الذين يقيمون في مدينة سيدار رابيدز الصغيرة بولاية آيوا الأميركية ويملكون مطعما للبيتزا، هم علي عفيف الحرز (50 عاماً) ونجله آدم (22 عاماً) وشقيقه باسم الحرز (29 عاماً) وزوجته سارة ماجد زعيتر (24 عاماً)، وجميعهم ولدوا في لبنان.

وفي التفاصيل، أن أفراد العائلة حاولوا شحن 152 قطعة سلاح، مع توابعها من قطع غيار وذخيرة عددها بآلاف الطلقات المتنوعة، لنقلها عبر الأطلسي بوثائق شحن وشهادات منشأ مزورة وغير قانونية. كما تعاقدوا على حاويات للشحن من دون الإبلاغ عنها، ولم يبلغوا أيضا أن ما ينوون شحنه إلى مرفأ بيروت يتضمن أسلحة.

وثبت من تحقيق منفصل وبمراجعة السجلات وبيانات النقل، أن الموقوفين سبق أن شحنوا بعض الأسلحة في أغسطس الماضي، وكانوا يحضرون في مارس هذا العام لشحن كمية ثانية.

وذكرت محامية الدفاع عن الموقوفين آن لافرتي أن علي عفيف الحرز هاجر في 1984 من لبنان الى الولايات المتحدة وفيها تخلى عن ديانته «لكثرة ما شاهد من صراعات في الشرق الأوسط خلال عقود».

أما الادعاء العام فأكد مستنداً إلى معلومات أدلى بها «عميل خاص» اسمه دانيال تيغز، أن علي الحرز قال إن شحنات الأسلحة كانت ستدر على مهربيها أرباحا صافية مقدارها 380 ألفا من الدولارات، مضيفاً أن «العميل الخاص» عرض ما يثبت مناصرة الحرز لحزب الله المصنف إرهابياً في الولايات المتحدة، وهي صفحته المكتظة في «فيسبوك» بتمجيد الحزب وأمينه العام حسن نصرالله.