وقف رجل الدين الشيعي أحمد الربيعي وهو يرتدي زياً عسكرياً وعمامة بيضاء عند سد العظيم على بعد 75 كيلومترا شرقي تكريت
ليلقي كلمة عشية هجوم سيشنه مقاتلو الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران على متشددي تنظيم «داعش»، وأشاد بهم لدفاعهم عن عقيدتهم وحثهم على القتال بشرف.وأمامه جلس المسلحون من «منظمة بدر» أكبر ميليشيا شيعية مسلحة عراقية، والعنصر الرئيسي لقوة «الحشد الشعبي» التي تتقدم على «الجبهة الشرقية» التي يشرف عليها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني مع اثنين من قادة الميليشيات العراقية الشيعية هما زعيم «منظمة بدر» هادي العامري، وزعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي.وعلى عكس هجوم سريع وفاشل على تكريت في يوليو الماضي، تبدو هذه الحملة كأنها تتبع استراتيجية عسكرية منهجية رسمها مستشارون إيرانيون في سورية المجاورة، والتي ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد على استعادة بعض من الأراضي التي خسرها.وجرى الإعداد للهجوم بدقة من جرافات مدرعة تحفر سواتر لحماية القوات المتقدمة كل ليلة إلى رجال الدين ووحدات «التوجيه العقائدي»، التي تعمل على رفع الروح المعنوية.والقوة المهاجمة عبارة عن مجموعة من المركبات المدرعة والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية. والقافلة تضم مئات المقاتلين ومدافع محملة على سيارات جيب وعربات إسعاف وعربات شرطة مدرعة.ويقود أعضاء «منظمة بدر» وقوات الجيش النظامي دبابات متشابهة ولا يفرق بينها سوى شعار للجيش يوضح القوات النظامية من الفصائل الشيعية. وفوق بعض مركبات الجيش المدرعة ترفرف صورة الإمام الحسين جنباً إلى جنب مع علم العراق.وتتحرك مع المقاتلين شاحنة صغيرة بيضاء عليها مكبرات صوت، وترفرف فوقها لافتة شيعية وبها رجال من وحدة التوجيه العقائدي لتقديم النصيحة في أرض المعركة، وتذيع أغاني عسكرية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين.والجبهة الشرقية التي تضم قضاء العلم شمالي تكريت واحدة من ثلاثة محاور رئيسية للحملة، والاثنان الآخران يتقدمان على طول نهر دجلة من الشمال والجنوب.واتصل مقاتلو الفصائل بالفعل بسكان العلم وأغلبهم من السنة، ليبلغوهم أنهم سيعاملونهم معاملة حسنة إذا رفعوا أعلاماً بيضاء. ولكن من الواضح أن الحملة طرحت على المقاتلين الشيعة على أنها دفاع عن مذهبهم من المتشددين السنة الذين يعتبرون الشيعة كفارا.وقال الشيخ الربيعي للمقاتلين الذين تجمعوا عند سد العظيم قبل القتال إنه بدونهم ستصبح نساء كربلاء والنجف التي تضمان أهم مزارات الشيعة، إماء.(بغداد ــــــ رويترز)
دوليات
مشاهد من «الجبهة الشرقية» التي يشرف عليها سليماني
06-03-2015