بعد سيطرتها على محافظة إب وتوسعها في البيضاء، تتجه أنظار جماعة الحوثي المسلحة حالياً ناحية محافظة حضرموت الغنية بالنفط، والتي تمثل عمقاً إستراتيجياً لليمن، لكونها تمتلك شريطاً ساحلياً طويلاً وحدوداً شاسعة مع السعودية والطريق الدولي إلى عمان.

Ad

ووفق معلومات نقلتها شبكة "إرم" الإخبارية، أمس، عن مصادر محلية بحضرموت فإن مسلحين مجهولين تابعين للحوثيين دخلوا الأيام الماضية مدينة المكلا عاصمة المحافظة، مؤكدة أنه ربما يكون هدف الحوثيين السيطرة على الميناء البحري وشركات نفط الهضبة الواقعة في وادي حضرموت، التي تحدث عنها زعيم الجماعة المتمردة عبدالملك الحوثي مراراً في أحد خطاباته. لكن المتابعين قللوا من إمكان نجاح خطة مليشيات الحوثي في التمدد إلى حضرموت، نظرا لغياب الحاضنة الشعبية لهم، وخصوصا أن المحافظة يهيمن عليها المذهب السني الشافعي.

 في المقابل لا ينفي الحوثيون وجود رغبة قوية في ضم المحافظة لمصلحتهم، لكونها تعد مصدراً للدخل القومي، فضلا عن الثروة السمكية ووجود ميناء حيوي على شريطها الساحلي، علاوة على محاولتهم التقليل من فرص الانفصال للجنوب وتشكيل عائق له انطلاقا من حضرموت.

في هذه الأثناء، حذّر مستشار الرئيس، ياسين مكاوي، من تداعيات الأوضاع في اليمن، مشدداً على أن تحركات الحوثيين تنبئ بقرب الكارثة، ما لم يتخلوا عن العنف، والالتزام بتطبيق مخرجات الحوار الوطني.

واعتبر مكاوي، في حوار نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، أمس، أن دعوات الانفصال تتزايد كلما اقتربنا من الخطر، وأن الانفصال لن يكون بين شمال وجنوب، بل داخل الشمال وداخل الجنوب أيضاً.

ونفى المسؤول اليمني ما تردد عن مشاركة الجيش للحوثيين في قصف مدينة رداع في محافظة البيضاء، مؤكداً تمسك الحراك الجنوبي بمناصفة الحقائب الوزارية مع الشمال في الحكومة الجديدة.

في السياق، أعلن الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد القباطي، أمس وصول المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية خلال اجتماع حضره المبعوث الأممي جمال بن عمر ومستشارو الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدد من المقترحات أهمها أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات بعيداً عن المحاصصة يشترط في وزرائها الكفاءة والنزاهة.

إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة مبادرة جديدة إلى مجلس الأمن، تتضمن مشروع القرار المتوقع صدوره من قبل لجنة العقوبات الدولية بشأن اليمن.

ونشرت صحيفة "الأولى" اليومية تقريراً خاصاً عن المبادرة، مشيرة إلى أنها تنص على اعتماد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقياديي جماعة الحوثي "أبوعلي الحاكم" و"أبويونس الحوثي" كمعرقلين، بسبب قيام الأول بدعم الجماعة بالأسلحة، والمال، ليسقطوا عمران وصنعاء، وكذا استخدام تنظيم القاعدة في ضرب الخدمات والنفط والاغتيالات.

وبينما اعتبرت المبادرة "أبوعلي الحاكم" القيادي الميداني في جماعة الحوثي معرقلاً بتهمة إسقاط عمران، وإٍسقاط لواء عسكري، وتفجير منازل، إضافة إلى محاولة اغتيال الرئيس هادي، فإنها اتهمت أبا يونس الحوثي بإسقاط دماج والعاصمة، وتشريد السلفيين، والتهمة الثانية المشاركة في الهجوم على السفارة الأميركية.

(صنعاء- مأرب برس، يمن برس، إرم)