«الجبهة الجنوبية» تعلن الحرب على «النصرة»

نشر في 15-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 15-04-2015 | 00:02
No Image Caption
مع تصاعد التوتر بين "جبهة النصرة" وفصائل "الجيش السوري الحر" في درعا، بعد سيطرتهما المشتركة على معبر نصيب مع الأردن، بدأت الجبهة الجنوبية استعداداتها لمعركة مفتوحة في المثلث الحدودي بين سورية والأردن وإسرائيل، معلنة، في بيان، أنها الممثل الوحيد للمعارضة المعتدلة في المنطقة، رافضة أي تقارب أو تعاون عسكري أو فكري مع الجبهة الموالية لتنظيم القاعدة أو أي فكر تكفيري تتبناه أي جهة.

واستبق بيان الجبهة الجنوبية اندلاع اشتباكات أمس الأول بين عناصر الطرفين في درعا البلد، وقبلها معارك عنيفة بين "لواء توحيد الجنوب" التابع لـ"فرقة 18 آذار" في المدينة نفسها عقب اعتقال "النصرة" لأحد عناصر الجيش الحر.

وفي حلب، شنت "النصرة" وحلفاؤها من الفصائل الإسلامية، أمس الأول، هجوماً جديداً على مقر الاستخبارات الجوية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن العملية بدأت بتفجير عبوة ناسفة شديدة القوة زرعت عند مدخل نفق، تلاه اشتباكات دامية تمكنت خلالها الجبهة من التقدم والسيطرة على مدرسة في حي جمعية الزهراء.

إدلب والكلور

وفي إدلب، شنّ "جيش الفتح"، الذي شكلته جبهة النصرة وحلفاؤها قبل السيطرة على المدينة، هجوما موسعا مساء أمس الأول على معسكر القرميد التابع لقوات النظام قرب بلدة قميناس، مستهدفا المنطقة بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، وحققت إصابات في قلب معسكري النظام في معمل القرميد وقرية المسطومة.

في هذه الأثناء، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس، امتلاكها "أدلة قوية" على استخدام النظام مواد كيماوية سامة خلال شنها هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت إدلب في الفترة الممتدة بين 16 و31 مارس، مؤكدة أن "هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية".

هجوم سياسي

سياسياً، اتهمت "الخارجية" السورية، أمس، الحكومة الفرنسية بـ"تزييف الحقائق للتغطية على إجرام الإرهابيين والتحالف معهم"، معتبرة أن سياساتها نتاج العقلية الاستعمارية المتأصلة، والتي تتخذ من الديمقراطية وحقوق الإنسان ستارا لتغطية أهدافها الرخيصة".

جاء ذلك ردا على بيان لـ"الخارجية" الفرنسية دانت فيه سقوط ضحايا في حلب وإدلب من جراء قصف القوات السورية المدن بالبراميل المتفجرة، إضافة إلى حصار النظام لمخيم اليرموك بدمشق، والذي يشهد اشتباكات منذ مطلع الشهر الجاري.

محادثات جديدة

وبعد أيام من فشل حوار موسكو الثاني وأكثر من عام على انهيار محادثات "جنيف 2"، كشفت مصادر دبلوماسية، أمس الأول، عن اعتزام مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إجراء "سلسلة مشاورات جديدة"، في إطار دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإحياء "جنيف 3"، مشيرة إلى أنها من المرجح أن تبدأ في مايو أو يونيو لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية صاحبة المصلحة في الصراع السوري.

ترحيل بريطانيين

وفي تركيا، رحّلت أنقرة، أمس، 9 بريطانيين أوقفوا خلال محاولتهم التوجه إلى سورية للالتحاق بتنظيم "داعش"، في قضية أثارت ضجة كبيرة في لندن، بعدما تبيّن أن أحدهم هو وحيد أحمد (22 عاماً) نجل عضو المجلس البلدي عن حزب العمال شكيل أحمد.

(دمشق، أنقرة، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top