«البيئة» تحذر من غزارة الأمطار و«الأشغال» تؤكد استعدادها التام
النقي لـ الجريدة•: الوزارة تتحسب لأسوأ الاحتمالات
اختصر وكيل قطاع الصيانة في وزارة الأشغال المهندس سعود النقي القيل والقال حول هطول سيول وفيضانات في موسم الأمطار القادم وعدم استعداد شبكة الأمطار بقوله: "نستعد لأسوأ الاحتمالات عند صيانة شبكة الصرف، وندعو الله أن يكون الموسم خيراً على الكويت وأهلها".
اختصر وكيل قطاع الصيانة في وزارة الأشغال المهندس سعود النقي القيل والقال حول هطول سيول وفيضانات في موسم الأمطار القادم وعدم استعداد شبكة الأمطار بقوله: "نستعد لأسوأ الاحتمالات عند صيانة شبكة الصرف، وندعو الله أن يكون الموسم خيراً على الكويت وأهلها".
أكدت الهيئة العامة للبيئة أن التوقعات بمعدلات أمطار عالية هذا الموسم بحسب البلاغ الوطني الاول تفوق طاقة استيعاب شبكات الصرف في البلاد ضمن فترة زمنية محدودة تستوجب تنسيقا بين الجهات المعنية للقيام باجراءات احترازية مسبقا.وقال رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة المهندس شريف الخياط لـ"كونا" أمس إن الدراسات المعدة في البلاغ تضمنت التنبؤ بمعدلات الأمطار في البلاد جاءت نتائجها مطابقة للنتائج المقاسة ميدانيا وبنسبة دقة تصل الى 80 في المئة وفق نموذج حسابي معتمد من قبل منظمات الامم المتحدة للتنبؤ بمعدل كميات سقوط الامطار حتى عام 2035.
سقوط الأمطاروأوضح المهندس الخياط ان النتائج أثبتت احتمال ارتفاع معدل سقوط الامطار خلال موسمي 2013 - 2014 و2014 - 2015 بمعدلات قد تتراوح بين 100 و150 ملليمترا وفق البلاغ الوطني الأول أي بمعدل عال يفوق طاقة الاستيعاب لشبكة التصريف ضمن فترة زمنية محدودة.وأضاف أن ذلك استدعى من هيئة البيئة إعداد مراسلات لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لاطلاعها بهذه النتائج قبل حلول موسم الامطار الحالي لتأخذ إجراءاتها الاحترازية تحسبا لاحتمال حدوث سيول وفيضانات في الشوارع والطرقات جراء عدم استيعاب شبكة صرف مياه الامطار ضمن فترة زمنية محدودة كما حدث الموسم الماضي.وذكر في سياق آخر أن الهيئة تعكف حاليا على الانتهاء من الاجراءات الادارية والترتيبات المؤسسية للبدء بمشروع إعداد البلاغ الوطني الثاني الذي ستكون مدته ثلاث سنوات وستتعاون من خلاله مع معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام ذات العلاقة تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبتمويل كامل من مرفق البيئة العالمي.قطاع الصيانة من جهته، أكد الوكيل المساعد لقطاع الصيانة في وزارة الأشغال العامة المهندس سعود النقي أن قطاع الصيانة قام بإجراء الصيانة الشاملة لشبكة صرف الأمطار مع بداية شهر سبتمبر الماضي، وتضع الوزارة عند قيامها بعمليات الصيانة المختلفة للشبكة استعداد لموسم الأمطار أسوأ الاحتمالات عند هطول الأمطار.وقال النقي في تصريح لـ"الجريدة" شبكة صرف الأمطار في الكويت تعد شبكة متقدمة جدا، إلا أن المشكلة التي تواجهها هي إلقاء القمامة فيها من قبل البعض ممن لا يقدرون أهميتها، مشددا على أن مشكلة شبكة صرف الأمطار تأتيها من الأوساخ التي تلقى فيها من الخارج.وأضاف: كميات الأوساخ التي يتم استخراجها من شبكة صرف الأمطار خلال عمليات تنظيفها كميات كبيرة جدا، ومتنوعة ما بين أوساخ وقمامة وأخشاب وزيوت ومخلفات، لذلك ندعو الجميع إلى التعاون معنا والتوعية بأهمية هذه الشبكة خلال موسم هطول الأمطار، والسعي إلى المحافظة عليها لحيويتها وأهميتها.موسم خيروتمنى أن يكون موسم الأمطار القادم موسم خير وبركة على الكويت وعلى أهلها، قائلا: ومن واجبنا أن نقوم بعمليات الصيانة الدورية لهذه الشبكة، وعلى الناس ألا يلقوا فيها القمامة، لأن تنظيف الشبكة من تلك القمامة يكلف الدولة الكثير من الجهد والوقت والمال.وكان وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم قام بجولة على عمليات تنظيف المناهيل والجاليات قبل موسم الأمطار في منطقة خيطان الأسبوع الماضي ضمن سلسلة جولاته للوقوف على استعدادات وزارته لموسم الشتاء القادم وتفاديا لأية مشاكل قد تطرأ من جراء الأمطار.وشدد الابراهيم على أن عمليات تنظيف شبكة صرف الأمطار عمليات مستمرة للمناهيل في جميع مناطق الكويت، مشددا على أن الكويت من الدول المتقدمة التي تمتلك شبكة صرف لمياه الأمطار متفوقة، وعملية تنظيفها أمر ضروري، لكي لا تتراكم الأمطار عند هطولها وتضر بالناس.