«تحت الحزام»، كتبته ورشة مكونة من الفنان الشاب كريم الحسيني والمؤلفين محمد السباعي وأحمد مؤمن، يشارك في البطولة: محمود عبدالمغني مجسداً دور عبدالله، ضابط شرطة يحاول فك ألغاز قضايا معقدة، ما يسبب له أزمات متتتالية، ويصطدم بشخصيات قوية في الدولة، ويظل يبحث عن الحقيقة ويتصدى لمشاكل يفقد إثرها زوجته وشقيقته، فضلاً عن إيمان العاصي، نرمين ماهر، محمد نجاتي، أحمد راتب، أحمد فهمي، نبيل عيسى ورانيا محمود ياسين.

Ad

في إطار بوليسي تشويقي تدور أحداث {من الجاني}، بطولة إياد نصار الذي يجسد شخصية أدهم، ضابط يلاحق جرائم غامضة تقع في مصر، وهو أول مسلسل يتبع نظام عرض حلقة واحدة أسبوعياً، في تجربة جديدة من نوعها ضمن الدراما المصرية والعربية، يشارك في البطولة: دينا فؤاد ومحمد شاهين وبيومي فؤاد.

أما {لعبة إبليس} فيعتمد على الغموض والتشويق والبحث الدؤوب عن مفاتيح الألغاز،  يجسّد فيه يوسف الشريف شخصيتين. المسلسل قصة إنجي علاء، زوجة يوسف الشريف، سيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، إخراج أحمد نادر جلال، إنتاج شركة {أروما بيكتشرز} ووليد صبري.

شخصيات مختلفة

توضح دينا فؤاد أن دورها في «من الجاني» ضمن فريق يحقق في قضايا يتم فك ألغازها، وتناقش كل حلقة قضية معينة وتستقبل ضيف شرف مختلفاً.

تضيف: {تختلف شخصيتي في {من الجاني} عن أي عمل قدمته، لذا سعادتي بالغة بالدور لتضمنه تشويقاً وغموضاً بسبب الجرائم التي يتم التحقيق فيها، ولأن الجمهور يعشق هذه النوعية المختلفة عما اعتاد مشاهدته، وتلقى نجاحاً في الغالب}.

بدوره يشير كريم الحسيني، عضو ورشة كتابة {تحت الحزام}، أن الاتجاه إلى كتابة عمل بوليسي، جاء بناء على معرفة مسبقة بأن الجمهور يفضّل هذه النوعية، مشيراً إلى أن الدراما العربية تطورت في الفترة الأخيرة، وأن الهدف من المسلسل المطالبة بتحقيق العدالة ليسود الخير المجتمع.

يضيف أن جهداً كبيراً بُذل لإخراج المسلسل في أفضل حال، ابتداء من السيناريو مروراً بالمخرج وصولاً إلى الممثلين، لا سيما محمود عبدالمغني الذي تلقى تدريبات لياقة بدنية، ليكون شكله مناسباً للدور الذي يؤديه.

سياسة القطيع

يشير الناقد الفني أحمد سعد الدين إلى أن الدراما البوليسية بدأت تشهد رواجاً في 2011، لخوف المنتجين آنذاك من دفع مبالغ طائلة للنجوم، من دون جني أرباح، فقدموا بطولات جماعية لمسلسلات تشويق وإثارة، يؤديها ممثلون شباب: أمير كرارة، يوسف الشريف ومحمود عبدالمغني وغيرهم، فحققت نجاحاً ما دفع المنتجين إلى تكرار هذه النوعية لكن بشكل أوسع.

يضيف: {يسير الوسط الفني المصري وفق سياسة القطيع، إذا نجح نوع يتم تقليده على نطاق واسع}، موضحاً أن كثرة الأعمال البوليسية هذا العام لا تدل على توجه عام سيصيب الدراما المصرية لكنها موجة سرعان ما تنتهي}.

يضيف: {من الممكن أن يكون الغرض من هذه الأعمال إعادة تقديم ضابط الشرطة بشكل جيد، بعد أزمة عدم الثقة التي حدثت عقب ثورة 25 يناير}، موضحاً أن أي مكان في الدنيا فيه الصالح والطالح، وينطبق هذا القول على جهاز الشرطة، أيضاً، لذا من الضروري تقديم النماذج كافة من دون تحيز إلى نموذج على حساب آخر}.

أما الطبيبة النفسية فيفيان أحمد فؤاد فترى أن ثمة خطورة في مشاهدة مسلسلات الحركة لأسباب من بينها: تصوير هذه الأعمال للمجرمين على أنهم أذكياء يحصلون على المال بأقل مجهود، ويناورون ويجهدون رجال الشرطة، ما ينمي شغف الأطفال بمهارة هؤلاء المجرمين.

تضيف: {ثمة أعمال بوليسية فجة تؤكد لمتابعيها، طوال ثلاثين حلقة، أن المجرم حر طليق ولا يمكن الإيقاع به أو السيطرة عليه}، مشيرة إلى أزمة كبرى في هذا السياق، وهي أن تكرار عرض وسائل الإعلام لمشاهد العنف يؤدي إلى تبلد أحاسيس الناس تجاه السلوك العدواني في الواقع، وعدم المبالاة تجاهه، والتسامح مع العنف بأنواعه كافة}.