تونس: معسكر المرزوقي يتهم الإعلام بتدليل السبسي وتفضيله
الحكومة تستعيد السيطرة على كل المساجد
اتهم عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي سيتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية مع الباجي قائد السبسي رئيس ومؤسس حزب نداء تونس، وسائل إعلام محلية بنشر «شائعات وأكاذيب» حول المرزوقي وبتفضيل قائد السبسي.وقال منصر في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأول، «في معظم الحالات عندما يقع الحديث عن محمد المنصف المرزوقي، يقعُ الحديث عنه في غيابه أو غياب من يمثله. في حين يحتكر منافسنا (قائد السبسي) بعض الفضاءات الاعلامية».
وأضاف ساخرا ان قائد السبسي يتحدث في هذه الفضاءات «بمفرده مع مذيع يقول له يا سي الباجي قَدّاكِشْ حلُو (كم أنت جميل) ويا سي الباجي ما أبَنَّكَ (كم أنت لذيذ)».وتابع: «الإعلام الصحيح ليس هذا. ألا يلاحظ الإخوة الصحافيون ان ما تقوم به بعض وسائل الاعلام (التونسية) يثير التخوفات حول مستقبل الخبر الصحيح والخبر الموضوعي في الفترة القادمة، لو قُدِّر على شخص واحد أو حزب واحد أن يسيطر على كل وسائل الإعلام؟».وكان محمد المنصف المرزوقي (69 عاما) دعا الباجي قائد السبسي (88 عاما) الى مناظرة تلفزيونية قبل الدورة الثانية الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 21 ديسمبر إلا أن الاخير رفض. وقال عدنان منصر «التهرب من هذه المناظرة ليس جيدا بالنسبة الى الديمقراطية، وفيه عدم احترام للناخب». من جهة أخرى، أعلنت الحكومة التونسية أمس الأول استعادة السيطرة على كل المساجد المنفلتة في البلاد وخلوها من الجماعات المتشددة والتكفيرية.وصرح وزير الشؤون الدينية منير التليلي أمس للإذاعة الوطنية أنه «تم السيطرة على آخر مسجد في مدينة سبيطلة، وهو مسجد ابن تيمية لتبسط بذلك الوزارة سيطرتها على جميع المساجد وعددها أكثر من خمسة آلاف».وتوصلت الحكومة المؤقتة بذلك إلى تنفيذ أحد البنود الرئيسية لخريطة الطريق التي أرساها الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين قبل عام لإتمام المرحلة الانتقالية.وقبل عشرة أشهر كان عدد المساجد المنفلتة في حدود 149 مسجدا استولت على أغلبها جماعات سلفية متشددة في أعقاب الثورة عام 2011 وفي ذروة الانفلات الأمني لكن عددها بدأ في التقلص تدريجياً.(تونس - أ ف ب، د ب أ)