سألني أحد الأصدقاء عن موعد نومي... فقلت له إنني أنام مبكراً في العاشرة مساء لأستيقظ لصلاة الفجر نشيطاً؛ ولأحصل على نسبة من غاز الأوزون الذي ينتشر في الجو وقت الفجر، ويقل تدريجيا حتى تطلع الشمس، وغاز الأوزون مفيد جداً للجهاز العصبي، ويعتبر منشطاً للعمل الفكري والعضلي.
وفي نفس السياق قرأت عن دراسة بريطانية تؤكد أن سر الرشاقة والسعادة يكمن في الاستيقاظ مبكراً، وليس الاستغراق كثيراً في النوم كما يفعل أغلب شبابنا اليوم.وقد أجريت الدراسة على 1100 رجل وامرأة سألوهم فيها عن عادات نومهم وصحتهم، واستنتج الباحثون أن الذين يستيقظون أبكر من غيرهم كانوا أكثر سعادة ورشاقة من الذين ينامون فترات أطول، كما أثبتت الدراسة أن الذين يستيقظون باكراً يقل عندهم الاكتئاب والقلق، ويأكلون وجبات الفطور التي تساعدهم في الحفاظ على رشاقتهم.وقد ذكرتني الدراسة البريطانية عن الاستيقاظ باكراً بحديث روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال فيه: "يَعْقِد الشَّيطان على قافية رأس أحدكم -إذا هو نام- ثلاث عقد، يضرب كلَّ عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلَّت عقدةٌ، فإن توضَّأ انحلَّت عقدةٌ، فإن صلَّى انحلَّت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيِّب النَّفس، وإلَّا أصبح خبيث النَّفس كسلانَ". وفي حديث آخر رواه البخاري يقول فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: "أخشى ما خشيت عليكم كبر البطن، ومداومة النوم والكسل". والمسلم الذي يستيقظ مبكراً ويؤدي صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة يشعر بسعادة بالغة وراحة بال وطمأنينة بعد صلاته في المسجد، كيف لا وقد قال نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: "بورك لأمتي في بكورها"، وقال "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". رواه مسلم.* آخر المقال:يقول الشاعر:نام بكير واصحى بكيروشوف الصحة كيف بتصير
مقالات
من أسرار السعادة
01-11-2014