غارات أميركية ونظامية على قاعدة جوية لـ «داعش» في حلب

نشر في 15-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-12-2014 | 00:01
No Image Caption
● «الائتلاف» يشترط تجميد القتال في درعا والقلمون ● مقتل 16 داعشياً بـ«العين» وإطلاق 50 كردياً بكوباني
شهدت المعارك الدائرة في سورية تطوراً جديداً أمس مع تنفيذ «الائتلاف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة والنظام السوري غارات جوية بالتناوب على تنظيم «داعش» شرق حلب، التي رفض ائتلاف المعارضة وقف القتال فيها فقط، مطالباً بشمول خطة الأمم المتحدة القلمون ودرعا.

رغم الإصرار الأميركي المستمر على عدم وجود أي تنسيق مع دمشق في الحملة التي تقودها واشنطن على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كشفت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الرئيس بشار الأسد أمس عن تنفيذ طائرات «الائتلاف الدولي» والطيران السوري، غارات على قاعدة عسكرية شمال سورية يسيطر عليه عناصر التنظيم المتطرف.

وأوضحت الصحيفة أن مقاتلات «الائتلاف» بقيادة الولايات المتحدة وسلاح الجو في الجيش العربي السوري شنتا غارتين جويتين بالتناوب وبفاصل يوم واحد على مطار الجراح العسكري (45 كيلومتراً شرق حلب)، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، نهاية الأسبوع الفائت».

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أهلية وميدانية متقاطعة، قولها إن «مقاتلات الجيش نفذت ضربة محكمة يوم الخميس الماضي على مراكز التنظيم في المطار ومحيطه، محققة إصابات مباشرة أوقعت قتلى ودمرت عتاداً عسكرياً».

براميل درعا

وفي درعا، ألقى طيران النظام 16 برميلاً متفجراً على عدة مناطق في ريف المحافظة، في تصعيد عسكري على المناطق التي تسيطر عليها كتائب الثوار في المنطقة، التي تعرضت مدنها وبلداتها لقصف مدفعي وصاروخي، بحسب ما أفادت شبكة «سورية مباشر».

كما استهدفت مدفعية قوات النظام المتمركزة في اللواء 52 مدينة الحراك بعدد من قذائف المدفعية، وتعرضت مدينة جاسم لقصف مماثل من اللواء 15.

راس العين

وفي الحسكة، قتل 16 داعشياً مساء أمس الأول في الريف الجنوبي لبلدة راس العين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أشار إلى هجوم مباغت نفذه مقاتلو وحدات حماية الشعب على مركزين للتنظيم في المنطقة الحدودية مع تركيا.

وفي حلب القريبة، دارت اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني ومسلحي التنظيم الذين يسعون للسيطرة عليها منذ نحو ثلاثة أشهر بعد تمكنه من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في محيطها، وصولاً إلى دخولها في السادس من أكتوبر واحتلال أكثر من نصفها.

إلا أن تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البيشمركة العراقية إلى المدينة للمساندة، أوقفا تقدم التنظيم الجهادي المتطرف.

إطلاق 50 كردياً

إلى ذلك، أطلق «داعش» سراح 50 مواطناً من أهالي كوباني في مدينتي منبج والباب بريف حلب بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أشهر.

وأوضح محمد حمو، أحد المفرج عنهم لوكالة (باسنيوز) الكردية أمس، أن مسلحي «داعش» كانوا قد اعتقلوهم من قراهم، لأنهم رفضوا الخروج منها، مبيناً أن جميع المفرج عنهم مدنيون لم يحملوا السلاح، ولذلك تم الإفراج عنهم.

وأكد أن المئات من المدنيين لا يزالون معتقلين في سجون «داعش» في مدينتي منبج والباب للأسباب نفسها، حيث يعتقل التنظيم على الهوية في الطرقات الخارجية.

القلمون ودرعا

سياسياً، أكد عضو ائتلاف المعارضة جواد أبو حطب أن المعارضة السورية أبلغت المبعوث الدولي ستيفان دميستورا رفضها أن يشمل تجميد القتال منطقة واحدة فقط، وهي حلب، مطالبة بأن يشمل التجميد القلمون ودرعا.

وأشار أبو حطب إلى أن المعارضة طالبت المبعوث الدولي بتوضيح خطته، التي شرح تفاصيلها خلال لقاء صحافي في لندن أمس الأول، كما طالبت بأن يكون أي قرار يوقف القتال واقعا تحت الفصل السابع منعاً لخرقه من قبل النظام.

خطة دي ميستورا

وأوضح دي ميستورا أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنوداً رادعة لمنع النظام من التصعيد في أماكن أخرى، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد لتجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض. وشرح الفرق بين تسمية «وقف إطلاق النار» و»تجميد القتال»، حيث رأى أن «وقف إطلاق النار» يمكن أن ينهار بطلقة واحدة، حسب تعبيره، ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما من شأن «تجميد القتال» أن يفضي بصورة تدريجية إلى وقف كلي للأعمال العسكرية وبصورة مستدامة.

وتضمنت خطة المبعوث الدولي أيضا تسهيلاً فورياً لدخول المساعدات الإنسانية للطرفين في حلب، وهو أمر قد يؤمن مجالاً كافياً لإعادة إعمار المدينة.

دعم «الحر»

بدوره، شدد رئيس الائتلاف هادي البحرة على أن تحقيق الحل السياسي يشترط ضرورة تهيئة الظروف لتغيير التوازن في ميدان المعركة، مجدداً انتقاده لغارات الائتلاف الدولي، مشيراً إلى أنها تؤدي لتقوية نظام الأسد وإضعاف الفصائل المعتدلة كما تدفع الكثيرين للانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

ودعا البحرة إلى اعتماد نهج شامل يهزم التنظيمات المتطرفة عسكرياً ويعزل نظام الأسد بهدف الوصول إلى حل سياسي يسمح بوصول حكومة معتدلة تجتث التطرف من جذوره، كما أكد أن الائتلاف يسعى لإقناع الدول بضرورة زيادة الدعم العملي للحكومة المؤقتة وضرورة التنسيق بين التحالف الدولي والقوات المقاتلة على الأرض.

(دمشق، أنقرة، لندن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

«جيش الأسد الإلكتروني» ودور إيران الخفي

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معلومات خطيرة حول ماهية ما يسمى "الجيش السوري الإلكتروني" التابع لنظام الأسد، وملالي طهران. ونقل موقع "العربية. نت" عن نشطاء قولهم إن "عدد الجيش الإلكتروني الأسدي بلغ 60 ألف موظف عدا المتطوعين والغاوين"، مؤكدين أن هذا الجيش تابع لمخابرات النظام والمخابرات السورية الإيرانية الخارجية، إضافة إلى جهاز مخابرات ميليشيات "حزب الله".

وأورد النشطاء أهداف هذا الجيش الإلكتروني بـ"الترويج للجماعات الإسلامية المتطرفة بأسماء وشخصيات ثورية، والتهجم على الكرد بطريقة عنصرية باسم العرب، والتهجم على العرب بطريقة عنصرية باسم الكرد، والاعتداء على مشاعر الأقليات باسم الإسلام وترهيبهم، والتهجم والاعتداء على حضارات ومعتقدات الشعوب، وتحريض المسلمين المقيمين في أوروبا ودفعهم لاستفزاز مشاعر شعوب تلك الدول من خلال التظاهرات والشعارات العنصرية ورفع أعلام "داعش".

وكذلك التشهير بأي شخصية ثورية قيادية، والتحريض ضد المرأة السورية المعارضة، والاعتداء عليها بأبشع الألفاظ، وقرصنة الصفحات والحسابات الإلكترونية التي تعمل في مجال الدعم المعنوي، والتعبئة العامة، والتوجيه السياسي والفكر التوعوي، والاجتماعي، والإنساني، والوطني، والترويج لبعض الشخصيات في المعارضة السورية العميلة لنظام الأسد، وإظهارها على أنها شخصيات ذات ثقل شعبي ثوري، والاستهزاء بالفنانين العرب الداعمين للثورة السورية.

وأشار مسربو المعلومات إلى أن هذا الجيش "يستخدم أسماء ثورية وإسلامية سورية، ويعمل على اصطياد المتعاطفين .

back to top