«فجر ليبيا» تقتحم قاعدة البراك... وتواصل الزحف نحو «الهلال»
قتلى وجرحى باشتباكات بين قوات حفتر والإسلاميين في بنغازي
أعلن مسؤول عسكري أن ميليشيات «فجر ليبيا» الإسلامية اقتحمت قاعدة جوية في أقصى الجنوب الليبي، بينما تواصل اشتباكاتها غرب البلاد وشرقها في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي مع قوات الجيش الليبي.وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه أمس، إن «قوات الدرع الثالثة لمدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس التابعة لميليشيات فجر ليبيا، اقتحمت قاعدة براك الشاطئ الجوية بغية الاستيلاء على أسلحة وذخائر»، مضيفا أن «هذه المليشيات التي استولت على أنواع مختلفة من ذخائر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتي من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات والأفراد تنوي نقلها إلى شمال البلاد، حيث تقود هجمات مسلحة على الجيش ومصالح حكومية واقتصادية». وأكد أن «القوات الموالية للحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية في تلك المنطقة تفرض حصارا على القاعدة، مطالبة أفراد هذه الميليشيات بتسليم أسلحتهم وما بحوزتهم من ذخائر إلى أعيان المدينة قبل مغادرتهم المنطقة».
وأشار إلى أن «مقاتلي براك الشاطئ استهدفوا سيارة مسلحة لميليشيات فجر ليبيا، بينما تحلق مقاتلات سلاح الجو الموالية للواء خليفة حفتر على القاعدة الخالية من أي طائرات».في غضون ذلك، تواصل «فجر ليبيا الإسلامية» زحفها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، أغنى مناطق البلاد بالنفط، بينما تتصدى قوات الجيش وسلاح الجو إضافة إلى حرس المنشآت النفطية الحكومية لهذه الميليشيات التي تريد الاستيلاء على المنطقة. وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها باتجاه «الهلال النفطي» اسم «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية». وأعلن آمر قاعدة القرضابية الجوية العسكرية في سرت، العقيد خالد الفقيه، تعرض محطة بجانب مستودع للطائرات بالقاعدة مساء الخميس لقصف جوي دون وقع خسائر بشرية. وأكد المتحدث باسم غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية في منطقة وسط ليبيا الموالية للحكومة، علي الحاسي، أمس، إصابة قائد ما تسمى بعملية الشروق طارق شنينة قبل يومين، خلال المواجهات العنيفة مع قوات حرس المنشآت النفطية المدعومة من سلاح الجو الليبي.وقال إن اثنين من حرس المنشآت النفطية قتلا بينما جرح عشرة جراء سقوط قذيفة على سيارة كانت بجانبهم في منطقة بن جواد 130 كلم شرق سرت.إلى ذلك، قال مسعفون أمس الأول، إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا وأصيب 103 اخرون خلال الأيام الثماني الأخيرة من القتال الدائر بين قوات موالية للحكومة وجماعات إسلامية في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.ويرتفع بذلك عدد القتلى إلى نحو 475 منذ أن بدأ الجيش وقوات يقودها اللواء السابق خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين في المدينة الساحلية في منتصف أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم حفتر محمد الحجازي: «نحاصرهم من أربعة جوانب».(طرابلس ــــــــ أ ف ، د ب أ)