مصر توقع عقداً للطاقة مع «سيمنس» بـ 9 مليارات دولار

نشر في 05-06-2015 | 00:03
آخر تحديث 05-06-2015 | 00:03
No Image Caption
يقضي ببناء 3 من كبرى المحطات في العالم لتعزيز قدرة البلاد بالكهرباء 50%
وقعت مصر مع شركة سيمنس عقوداً بقيمة 9 مليارات دولار من أجل بناء 3 محطات طاقة كهربائية عالية الكفاءة تعتمد على الغاز الطبيعي لتعزيز الطاقة الكهربائية أكثر من 50 في المئة.

أعلنت شركة سيمنس توقيعها عقودا بقيمة 8 مليارات يورو «9 مليارات دولار» من أجل بناء محطات طاقة كهربائية عالية الكفاءة تعتمد على الغاز الطبيعي إلى جانب محطات تعمل بطاقة الرياح وهو ما سيؤدي إلى تعزيز قدرات مصر لتوليد الطاقة الكهربائية أكثر من 50 في المئة وذلك مقارنة بقاعدة البلاد من القدرات الكهربائية المُثبّتة حالياً على الشبكة.

وستضيف المشروعات الجديدة نحو 16.4 غيغاوات إضافية إلى الشبكة القومية للكهرباء وذلك بهدف دعم النمو الاقتصادي للبلاد والذي ينمو بوتيرة سريعة، فضلاً عن تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على الطاقة في ظل النمو السكاني.

وقد جرت مراسم التوقيع أمس في برلين، بألمانيا، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونائب المستشارة الألمانية، زيجمار جابريل. ويُشار الى أن هذه العقود قد زادت عن مذكرات التفاهُم التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر مصر الاقتصادي المُنعقد في شرم الشيخ في مارس 2015.

أحدث التقنيات

وبهذه المناسبة، صرح جو كايسر، الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة سيمنس، قائلاً: «مع هذه العقود غير المسبوقة، فإن سيمنس وشركاءها يدعمَّان عملية التنمية الاقتصادية في مصر عبر تمكين البلاد من الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال الغاز الطبيعي الذي يتسم بالكفاءة العالية إلى جانب تكنولوجيا الطاقة المتجددة وذلك بهدف بناء منظومة طاقة في مصر تتسم بالجدوى الاقتصادية والاعتمادية والاستدامة من أجل مستقبل البلاد».

وأضاف: «يُمكنّ للشعب المصري الاعتماد على سيمنس، كما اعتمد على الشركة منذ 150 عاماً مضَّت، وذلك عندما بدأت سيمنس العمل في مصر لأول مرة في تاريخها. واليوم يظل هذا هو التزامنا الراسخ تجاه مصر خلال  هذا التوقيع التاريخي».

ومن خلال العمل سوياً مع شركاء محليين مصريين وهما: السويدي إليكتريك وشركة أوراسكوم للإنشاءات فإن «سيمنس» ستقوم بتسليم ثلاث محطات كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي بنظام الدورة المركبة وفقاً لنظام تسليم المفتاح حيث ستبلُغ قدرة كل محطة من المحطات الثلاث نحو 4.8 غيغاوات وبقدرة إجمالية تصل إلى 14.4 غيغاوات.

المحطات الثلاثة، والتي تقع في بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، ستعتمد في تشغيلها على ثمان من توربينات سيمنس الغازية طراز H-Class وهي التوربينات التي تم اختيارها نظراً لقدراتها الإنتاجية العالية إلى جانب الرقم القياسي الذي حققته هذه التوربينات في الكفاءة في الطاقة.

الأكبر في العالم

وفي هذا السياق، فإن المحطات الثلاث ستقوم بإضافة الطاقة الكهربائية للشبكة القومية للكهرباء على مراحل بحيث يبلُغ حجم أول قدرات كهربائية تتم إضافتها للشبكة 4.4 غيغاوات وذلك قبل صيف 2017 على أن تتم إضافة إجمالي القدرات الكهربائية، والتي تصل إلى  14.4 غيغاوات، خلال 38 شهراً بعد الانتهاء من التمويل واستلام الدفعات المُقدمة الخاصة بهذه المشروعات. وبعد استكمالها، فإن كل واحدة من هذه المحطات الثلاث ستصبح الأكبر في العالم.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن «سيمنس» ستقوم بتسليم نحو 12 من مزارع الرياح في مناطق خليج السويس وغرب النيل حيث ستتألف هذه المزارع من نحو 600 توربينة رياح بإجمالي قدرة كهربائية مُثبتّة تبلغ 2 غيغاوات. كما ستقوم «سيمنس» بإنشاء مركز لتصنيع الشفرات الدوارة في منطقة العين السخنة في مصر وهو ما سيُساهم في توفير التدريب وخلق فرص العمل لنحو 1000  شخص حيث من المخطط تشغيل المصنع بحلول النصف الثاني من عام 2017.

جدير بالذكر أن إدارة الخدمات المالية في سيمنسFinancial Services Division of Siemens (SFS) قد قامت بوضع هيكلية من أجل توفير حزمة تمويلية تُغطي نطاق عمل «سيمنس» في هذه العقود بحيث تضّمنت هذه الحزمة مفهوم ضمانة تم تخصيصه وفقاً لاحتياجات مصر. وستقوم بنوك دولية وإقليمية بتوفير التسهيلات ضمن هذا القرض، والذي يدعمه أيضا بشكل كبير وكالة ائتمان الصادرات في كل من ألمانيا والدنمارك.

وتعمل شركة سيمنس في مصر منذ عام 1859 ومنذ ذلك الحين حافظت الشركة على وجودها المتواصل في البلاد وذلك منذ افتتاح مكتبها في مصر في عام 1901.

وتتواجد تقنيات سيمنس حالياً في محطات عتاقة والنوبارية وطلخا ودمياط وسيدي كرير وغرب القاهرة وعيون موسى إلى جانب محطات الطاقة الكهربائية ميدليك والكُريمات، فضلاً عن أن «سيمنس» تُعد المزود الرئيسي للتقنيات لأكبر المشروعات في مصر في قطاعات النقل والرعاية الصحية والصناعة.

back to top