أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأثنين أن مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية تشكل الهدف المقبل للمقاتلين الأكراد بعد انتصارهم في كوباني.

Ad

وتل أبيض الواقعة على الحدود مع تركيا مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للجهاديين القادمين من تركيا إلى سورية.

وقد سيطر التنظيم المتطرف عليها منذ حوالي سنة بعد طرد الأكراد والمتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد أربعة أشهر من المعارك الشرسة، تمكن المقاتلون الأكراد من طرد الدولة الإسلامية من كوباني أواخر الشهر الماضي.

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لفرانس برس أن "المعركة المقبلة بعد كوباني ستكون في تل أبيض"، مضيفاً بأن "الأكراد ولواء ثوار الرقة (متمردون طردتهم الدولة الإسلامية) وصلوا الأثنين إلى مشارف محافظة الرقة".

من جهته، قال ناشط من الرقة عرّف عن نفسه باسم نائل مصطفى "لقد بدأت المعارك في قرى تل أبيض وهناك لاجئون هربوا إلى تركيا"، مضيفاً بأن "تل أبيض مهمة جداً للدولة الإسلامية التي حفرت الأنفاق في المنطقة وأقامت تحصينات في ضواحي المدينة"، مبيناً بأن "المعركة ستكون طويلة، وهذه بدايتها".

وفي محافظة حلب، قال عبدالرحمن أن تنظيم الدولة الإسلامية "أرسل تعزيزات لحماية معاقله في منبج وجرابلس التي يمكن أن تشكل أهدافاً للمقاتلين الأكراد أيضاً".

وقد اغتنم التنظيم المتطرف الحرب في سورية وعدم الاستقرار في العراق ليوسع مناطق سيطرته في البلدين حيث يرتكب فظاعات تعتبرها الأمم المتحدة جرائم ضد الإنسانية.

وتتعرض مواقع التنظيم في العراق لغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أغسطس وفي سورية منذ سبتمبر.