شهد الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) تلاسناً حاداً تخلله صراخ وشتائم متبادلة بين رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يورام كوهين.

Ad

وأفاد مصدر مطلع «الجريدة» بأن نقاشاً حاداً دار بين غانتس وكوهين بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيري الدفاع موشيه يعلون والخارجية أفيغدور ليبرمان وقادة الأجهزة الأمنية، بسبب برنامج تلفزيوني تحدث فيه اثنان من كبار موظفي «شاباك»، وقالا إن الجهاز كان حذّر في إحدى جلسات المجلس الوزاري الأمني من إمكانية اندلاع حرب مع حركة حماس في شهر يناير الماضي.

ووفق المصدر، فإنه «من الدرر» التي تفوّه بها المتنازعان، أن غانتس قال لكوهين: «أنت تكذب بشكل واضح وتريد تغطية مؤخرتك في موضوع المعلومات عن إمكانية الحرب». فرد كوهين: «أنت متعجرف، وتعتقد أنك تدير العالم، ولا تأبه بأي معلومة من الشاباك، وقد فشلت فشلاً ذريعاً في قيادة الحرب».

ثم استمر السجال بضع دقائق تخللته شتائم نابية، قبل أن يتدخل نتنياهو ويفض الجلسة مستبقياً رئيس الأركان لحديث منفرد فسره المصدر بأنه تأييد لغانتس على حساب كوهين.

وبحسب المصدر فإن هذه هي المرة الأولى التي يخرج «شاباك» للصحافة ليوضح أو ليروج لشيء من مهامه الاستخباراية، الأمر الذي دفع وزير الدفاع إلى طلب تحقيق داخلي بقيادة رئيس مجلس الأمن القومي.

وكان بعض وزراء المجلس الأمني المصغر بعثوا برسائل لرئيس الحكومة بسرعة تشكيل لجنة التحقيق، وتفعيل عمل المجلس بصورة أفضل، وإلغاء «الطبخات» مع وزير الدفاع ورئيس الأركان قبل أي نقاش أو اتخاذ قرارات عسكرية أو أمنية لها أبعاد استراتيجية.