29 جريحاً ما زالوا في المستشفيات بعد حادث التدافع في شنغهاي

أعلنت السلطات الصينية اليوم السبت أن 29 شخصاً ما زالوا في المستشفيات في شنغهاي بعد أكثر من 48 ساعة من حادث التدافع على الواجهة البحرية لمعروفة باسم حي بوند.

وقالت بلدية المدينة في بيان نشر مساء الجمعة على حسابها على موقع تويتر أن بين الذين ما زالوا في المستشفيات عشرة جرحى مصابون بجروح خطيرة.

وفي ليلة رأس السنة تجمع آلاف الأشخاص في بوند الكورنيش التاريخي الشهير حيث تحولت الاحتفالات خلال لحظات إلى فوضى عارمة ليل الأربعاء قبل دقائق من حلول العام 2015 قتل خلالها 36 شخصاً وجرح نحو 50، ومعظم القتلى نساء تقل أعمارهن عن الثلاثين عاماً.

واعترفت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية مساء الجمعة أن "الحكومة البلدية واجهت انتقادات حادة لأنها لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة".

وهذا الحادث هو الأسوأ منذ الحريق الذي اندلع في ناطحة سحاب في المدينة في 2010 وأسفر حينها عن مقتل 58 شخصاً وأثّر على سمعة المدينة كمركز للتجارة الدولية.

وتقع الواجهة البحرية الشهيرة بهندستها المعمارية في الحي المالي والتجاري السابق في شنغهاي، وهي اليوم وجهة سياحية مهمة وتضم العديد من المطاعم والمحلات التجارية الفخمة.

وتجري الاحتفالات برأس السنة تقليدياً في الواجهة البحرية، لكن هذه السنة نُقِلت إلى مكان آخر في الحي نفسه إذ أن السلطات كانت تخشى تدفق عدد كبير جداً من الأشخاص كما ذكرت الصحف المحلية.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة ازدادت شعبية الاحتفال بعيد رأس السنة في شنغهاي بشكل هائل، إذ بلغ عدد الذين حضروا الاحتفال الذي نظمته المدينة العام الفائت حوالي 300 ألف شخص وهو عدد أكبر بكثير مما كانت تتوقع السلطات، بحسب الصحيفة نفسها.