لاتزال الرئاسة اللبنانية معطلة نتيجة الانقسام الحاصل حول هوية الرئيس المقبل للجمهورية، ومن المتوقع أن يعود النقاش الرئاسي هذا الأسبوع مع الانتهاء من "إعلان النيات"، الذي سيتوج أشهراً من الحوار بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية".

Ad

في هذا السياق، اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه "آن الأوان لكي يقف اللبنانيّون، لاسيما نواب الأمّة والكتل السياسيّة، أمام ضميرهم وأمام الله، وليدركوا فظاعةَ عدم انتخاب رئيسٍ للدولة وما يتسبّب فيه من شللٍ للمجلس النيابي الذي مدَّد لنفسه، وفي الوقت عينه عطّلَ نفسَه بعدم انتخابِ الرئيس، وليدركوا أيضاً فظاعةَ الفراغ الرئاسيّ الذي يضع الحكومةَ في أزمةٍ مع نفسها، ويعطِّل التعيينات، ويُفرغ السفارات اللبنانية من سفرائها، ويحول دون أن يقدّمَ سفراءُ الدول أوراق اعتمادهم".

ونفى راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام، عن أنّه "تبلّغ من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تفاؤل واشنطن بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية، خلال الشهرين المقبلين بعد إبرام الاتفاق النووي مع إيران". وأوضح أنّ "اللقاء حصل مصادفة في مكان عام، ولم يدم أكثر من أربع دقائق".

وأشار إلى أنّه طلب من كيري مساعدة لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية، فردّ كيري بتأكيد أن "واشنطن مهتمة بملف الرئاسة"، وحمّله تحية إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال مطر: "هذا كل ما جرى من دون زيادة أو نقصان".

الموسوي

إلى ذلك، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، إننا "بشهدائنا الذين اختاروا درب الحياة لأهلهم كتبنا الانتصارات فتغيرت المسارات، ولم نعد المحاصرين، ولم نعد نحن من تعد لنا الأيام، بل المحاصر هو عدونا وخصمنا، وأيامه الآن معدودة".

وأضاف الموسوي: "بالأمس استغل السفير الأميركي منبراً رسمياً ليخرق من خلاله معايير السلوك الدولي والأعراف الدبلوماسية، فشن حملة على فئة سياسية مقاومة لبنانية يكيل لها الاتهامات، ونحن كنا نأمل أن يثأر هذا السفير لرئيسه الذي أهين على منبر الكونغرس من رئيس حكومة دولة حليفة لهم يقدمون لها كل الدعم، ثم لا يلقون منها إلا عتواً واستكباراً، فما فعله السفير الأميركي بالأمس إنما يكرر ما فعله رئيس حكومة العدو الصهيوني حين اعتلى المنبر البرلماني في الولايات المتحدة الأميركية، وأساء إلى رئيس دولة كبرى، فهذا السفير حاول الإساءة إلى اللبنانيين بالافتراء على بعضهم، وهنا نقول لقد بات لزاماً على هذا السفير الذي يتصرف كأنه في دولة بلا سيادة، أن يلتزم الأعراف والآداب الدبلوماسية، ففي هذه الدولة رجال لا يمكن لأحد أن يرفع ستر الحسناء فيها، وأما ادعاؤه أننا نملك قرار الموت والحياة، فنقول له إنه من حقنا أن نمتلك قرار الحياة، لأنك تفرض وحليفتك إسرائيل قرار الموت علينا، ومن حقنا وواجبنا أيضاً أن نحمل بأيدينا الحرة قرار الحياة للبنان واللبنانيين ولشعوب المنطقة، وقد أظهرنا للجميع أننا بدمائنا كتبنا حياة جديدة للبنان واللبنانيين ولشعوب المنطقة".