على عكس الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت أمس الأول ووُصِفت حملتها الانتخابية بأنها «فاترة»، اشتعل التنافس أمس مع انطلاق فعلي لحملات الدورة الثانية، بعد أن تبيّن أن أياً من المرشحَين الأوفر حظاً، رئيس «نداء تونس» الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، لم يحصل على غالبية الـ51%.
وبدا أمس أن المرشحين الرئيسيين والأحزاب السياسية، مثل حركة «النهضة» الإسلامية، كانوا يحتفظون بأوراقهم للدورة الثانية.في هذا السياق، اتهم السبسي منافسه المرزوقي بأنه «مرشح الإسلاميين والسلفيين الجهاديين»، معتبراً أن «مَن صوّتوا للمرزوقي هم الإسلاميون (...) من النهضة والسلفيين الجهاديين ورابطات حماية الثورة وكلها جهات عنيفة».في المقابل، دعا المرزوقي «كل القوى الديمقراطية» إلى دعمه في الدورة الثانية، في خطوة اعتبرها البعض موجهةً إلى مرشح «الجبهة الشعبية» اليسارية حمة الهمامي الذي حصل بحسب النتائج الأولية على 9% من الأصوات.ونفى المرزوقي أن يكون إسلامياً أو مدعوماً من الإسلاميين، مطالباً منافسه بـ»حصر النقاش في إطار الاحترام وعلى أساس برامج وأفكار وقيم بعيداً عن السب والشتم».وفي تطور جديد، أعلن زعيم «النهضة» راشد الغنوشي أمس أن مجلس شورى الحزب سيعقد اجتماعاً للنظر في إمكانية تعديل موقف الحياد الذي اتخذته الحركة في الانتخابات الرئاسية. إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن النهضة كانت طرفاً في الاقتراع، وأن نسبة المشاركة في التصويت التي تجاوزت نسبة الـ65% هي دليل على مشاركة مناصري الحركة في الاقتراع وتصويتهم لمصلحة المرزوقي الذي تحالف مع الحركة وشكّل معها الترويكا الحاكمة خلال الفترة الانتقالية.(تونس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
تونس: انطلاقة حامية للدورة الرئاسية الثانية
25-11-2014