«التربية»: نتعاون مع الكل لرعاية طلبة صعوبات التعلم

نشر في 15-04-2015 | 00:04
آخر تحديث 15-04-2015 | 00:04
No Image Caption
دعا المشاركون في الموسم الثقافي الـ22، الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية، إلى إعداد مناهج واستراتيجيات وتهيئة طرق وأساليب تدريس تناسب فئة ذوي صعوبات التعلم.

أكد وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج، د. سعود الحربي، استعداد الوزارة للتعاون مع كل الجهات لدعم ورعاية الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، مشيرا الى ان مشكلة ذوي صعوبات التعلم تدق ناقوس الخطر في مختلف المؤسسات التعليمية.

وشدد الحربي، خلال حضوره حفل افتتاح الموسم الثقافي الـ22، الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية، تحت شعار (صعوبات التعلم... العلة الخفية في التحصيل الدراسي) على اهمية تضافر جهود وزارة التربية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني من خلال الوعي المجتمعي للتركيز على المهارات الاساسية كالقراءة والكتابة واستراتيجيات التدريس، مشيرا الى ان ظاهرة عسر القراءة ارتفعت على مستوى العالم، لذلك تحتاج إلى تركيز اكبر من جميع الجوانب، المعلم والمناهج والبيئة الدراسية، والوعي الذي تقدمه الخدمة الاجتماعية والنفسية، مبينا ان الخطوة المهمة هي التركيز على مرحلة الاكتشاف وليس التشخيص.

وأوضح الحربي ان مشاكل صعوبات التعلم تتعلق بالنمو، مشيرا الى ان التأخر الدراسي يرجع لأسباب قد تكون ثقافية او تربوية او اجتماعية، مؤكدا ان علاج التأخر الدراسي اسرع وأسهل من علاج صعوبات التعلم.

وفي ما يخص عملية تطوير المناهج، قال: «نعمل على تقليل عدد المواد الدراسية، اضافة الى تقليل المحتوى، والتركيز على المهارات الاساسية (القراءة - الكتابة - الحساب)، مبينا اهمية اتقان الطفل هذه المهارات.

وبين ان الحق التعليمي يمس المهارات الاساسية للتعلم، مشيرا الى ان القراءة حق ثقافي، وأصبح حقا مدنيا من خلال تكافؤ الفرص وديمقراطية التعليم، التي كفلتها اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة وقانون ذوي الاعاقة، لافتا الى اهمية المدخل الانساني الذي يمثل قيمة الفرد.

وذكر ان اسباب صعوبات التعلم تعود لعوامل عصبية واخرى وراثية وبيئية منها التغذية والحرمان الحسي والانحراف في الكيمياء الحيوية، مؤكدا ان هناك صعوبات التعلم النمائية، التي تؤثر على النمو اللغوي والمعرفي والمهارات البصرية والحركية، وبعضها مرتبط بالنمو ووظائف الدماغ والعمليات العصبية، والتي تنقسم الى اولية مثل الانتباه والإدراك والذاكرة، وثانوية كالتفكير والكلام والفهم.

وبين الحربي ان صعوبات التعلم الاكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب والتهجي هي الاكثر شيوعا والاسرع ملاحظة، متطرقا الى انهم فئة تعاني قصورا في العمليات الاساسية وقصورا في مهارات ما وراء المعرفة، اضافة الى النفس الحركي الزائد، وتأخر نمو العضلات، وسلوكيات اندفاعية، ما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية مع الاخرين.

back to top