تألفت لجنة التحكيم في «مهرجان المسرح العربي» في دورته الـ 32 من: الفنان طارق لطفي، د. سميرة محسن، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية عبد المنعم مبارك، الناقد طارق الشناوي، المخرج عادل أديب، المنتج عاطف كامل، د. مصطفى سليم، فيما تألفت لجنة المشاهدة من: د. علاء قوقة، ود. أيمن الشيوي، وعزوز عادل رئيس اتحاد الطلاب في أكاديمية الفنون والمعهد العالي للفنون المسرحية.

Ad

المسرحيات هي: «الكلمات المتقاطعة» تأليف نجيب سرور وإخراج إيهاب محفوظ، «البدلة الحمراء» إخراج رضوى الكاشف، «يحكى أن» إخراج أحمد عماد، «المزاد» إخراج علاء هلال، «حلم يوسف» إخراج منير يوسف، «عودة الابن الضال» إخراج محمد خلف، «الغرباء لا يشربون القهوة» إخراج محمد عادل.

أوضح عزوز في تصريح لـ«الجريدة» أن عملية الاختيار تمَّت وفقاً لمعايير من بينها جودة العرض وتنفيذه، مؤكداً الحرص على أن تتزامن الاحتفالية مع ذكرى مؤسس المعهد زكي طليمات، معتبراً أنه السبب وراء وقوف الطلاب على خشبة مسرح الأكاديمية، وأن فائدة المهرجان بالنسبة إليهم تتبيَّن في إخراج إبداعاتهم الخاصة، لذا يحرصون على تقديمها بشكل مطلوب يليق بهذا المهرجان.

بدوره أعرب الفنان طارق لطفي عن سعادته بوجوده في المهرجان ومشاركته فيه، مشيراً إلى أنه كان يخشى الوقوف على خشبة المسرح حينما كان طالباً في المعهد، ولكنه وقف على خشبته هذه الأيام كأحد المشاركين، مؤكداً تفاؤله بمستقبل الطلاب الذين قدموا أعمالاً مسرحية في المهرجان، خصوصاً أنها ذات مستوى فني عال، ما يبشر بأن هذا الجيل سيحدث نقلة فنية. ولفت إلى إعجابه بكون طلاب قسم التمثيل في المعهد قدموا أغاني متميزة خلال الافتتاح، من بينها «3 سلامات»، و{فيها حاجة حلوة».

عميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. عبد المنعم مبارك قال إن المهرجان يتيح له التعرف إلى مستوى إبداع الطلبة، ويمنحهم فرصة لاستعراض إبداعاتهم ورؤاهم الخلاقة ليفتخروا بها، فيما أشارت رئيسة الأكاديمية أحلام يونس إلى أنها محظوظة بالوقوف على خشبة المسرح الذي تخرج فيه عمالقة الفن، خصوصاً أنها الدورة الأولى التي تشهدها في المهرجان.

«كبير الحلم»

حصد فيلم الافتتاح بعنوان «كبير الحلم» إشادة كبيرة من الحضور وأعضاء لجنة التحكيم، وهو من تأليف كريم أسامة وإخراجه، وشهد أول تعاون بين المعهد العالي للسينما وبين المعهد العالي للفنون المسرحية. ظهر خلال الفيلم، الذي بلغت مدته 10 دقائق، نجوم من خريجي المعهدين من بينهم: داليا مصطفى، حسن الرداد، مها أحمد، لقاء سويدان، نشوى مصطفى، ناصر سيف، وهو من كلمات الشاعر أحمد حسن راؤول، وألحان وغناء عماد كمال، وتوزيع سام إيميل.

تدور أحداث الفيلم حول طالبة في الأكاديمية تدعى «هدير»، تحلم بأن تصبح ممثلة مشهورة، ولكنها تواجه عقبات توقفها، حتى تتنقل في أرجاء المعهد لتجد صوراً لنجوم عظماء من بينهم أحمد زكي، سعاد نصر، هناء عبد الفتاح، فيتجدّد الحلم لديها بمقابلتها لفنانين شباب حققوا حلمها نفسه، من بينهم: حسن الرداد الذي يمنحها ورقة فيها رسالة «التحدي» لتصر على تنفيذ حلمها.

تؤكد لها داليا مصطفى في رسالتها بأن {الاجتهاد} وراء ما وصلت إليه، فيما يلفت نظرها ناصر سيف إلى ضرورة اتباعها {الإيمان}، وتعتبر لقاء سويدان أن {الأمل} أمر ضروري طوال سعيها إلى تحقيق حلمها، وهو ما أضاف إليه مدحت تيخة {الإرادة} ثم {الالتزام}، حسب رسالة نشوى مصطفى. أما {الإصرار} فكانت رسالة مها أحمد لهدير، التي حصلت بعد هذه الرسائل كافة على {الحلم} من المخرج كريم أسامة.

وفي الختام، ظهر خالد صالح ليلقي على {هدير} كلمة تدفعها إلى تحقيق حلمها هي وزملائها، وهو ما جذب تعاطف الجمهور. حتى إن مها أحمد بكت من تأثرها بظهوره في ختام الفيلم، ولاحظ الحضور ذلك عند عودة إنارة القاعة.

يذكر أن مخرج {كبير الحلم} كريم أسامة كان بدأ التحضير للفيلم منذ نحو شهر، حيث أقام مع طلاب الأكاديمية ورشة عمل يومية مكونة من 35 طالباً، وكانوا يعملون بمعدل 12 ساعة، خصوصاً أنها المرة الثانية التي يشارك فيها كريم بفيلم الافتتاح بعد مشاركته في فيلم سابق في الدورة الماضية من المهرجان.

استجاب الأبطال المرغوب في مشاركتهم في الفيلم في الانضمام إليه اعترافاً منهم بالدور الذي قدَّمه لهم المعهد العالي للفنون المسرحية، والأكاديمية أيضاً.

تكريم النجوم

كان افتتاح المهرجان شهد تكريم مجموعة من النجوم من بينهم: عمر الشريف في أول ظهور إعلامي له بعد عودته من السفر، ومحمود عبد العزيز، وسناء شافع الذي أكد في كلمته أنه يحرص على تقديم أدوار جيدة بالشكل المناسب لها، وهذا ليس رغبة منه في أن يصبح نجماً فوق العادة، ولكن لأنه يخشى من محاكمة تلامذته له، وحتى يفتخروا به. وذلك إلى جانب تكريم مجموعة من الفنانين من الدفعات الماضية من بينهم: طارق صبري، وندى عادل.