«ما زلت غير مصدقة إلى هذه اللحظة أنني أصبحت ملكة لجمال لبنان، وعندما أعود بالذاكرة إلى لحظة إعلان اسمي ملكة، يخفق قلبي  بسرعة وأعيش التوتر نفسه، إنه شعور رائع، لأن ما من فتاة لا تحب أن تكون سفيرة لبلدها في الخارج»، بهذه الكلمات واجهت سالي جريج وسائل الإعلام في أول تصريح لها بعد انتخابها ملكة لجمال لبنان.

Ad

وعن السبب الذي دفعها إلى المشاركة في هذه المسابقة في سن متأخرة نسبياً (24 عاماً)، توضح: «صحيح أني امتلك مواصفات تخولني المشاركة في هذه المسابقة، لكنني فضلت التريث وإكمال تعليمي الجامعي، وحين تأكدت من امتلاكي المعرفة والثقافة والخبرة والثقة بالنفس، أدركت أن  الوقت حان للمشاركة».

تشير إلى أن  المتسابقات الـ14 يتمتعن بمؤهلات جمالية وثقافية، لكن اختيار لجنة التحكيم لها يعود إلى أمور وجدتها فيها ولم تكن متوافرة عند غيرها.

وحول  عدم تسليط وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة الأضواء على نشاطات ملكة جمال لبنان توضح:» في ظل التوترات الأمنية والسياسية والحروب، التي يشهدها لبنان اليوم وبعض البلدان العربية ودول العالم، بات اهتمام وسائل الإعلام بالأحداث السياسة أكثر من غيرها، وبالتالي لا يسلط الضوء على نشاطات ملكة جمال لبنان بشكل مناسب ويشعر المواطن بأنها لا تقوم بدورها الفعلي».

من هنا تعتبر جريج أن مهمتها  ليست جذب الإعلام بل التركيز على النشاطات التي ستقوم بها، «ولو استطعت مساعدة شخص واحد في هذا البلد سأعتبره إنجازاً لي».

المرأة المعنفة

تتبنى جريج قضية الدفاع عن المرأة المعنفة وضرورة إقرار قوانين جديدة تحفظ حقوقها، وفي هذا السياق تدعو  نساء لبنان إلى تثقيف أنفسهن أكثر كي يستطعن خوض المجال السياسي حيث التغيير ضروري.

تأسف جريج لأن زيارتها الأولى هذه السنة لن تكون لرئيس الجمهورية، متمنية أن يسارع النواب لانتخاب رئيس جديد. في المقابل تعرب عن سعادتها البالغة لاستقبال أهل الكورة (مسقط رأسها) لها، واعدة الناس بأنها ستبذل قصارى جهدها لتقدم أفضل ما لديها هذه السنة، علّها تقوم بتغيير ولو بسيط في القضايا التي ستعمل عليها.

وعن استعداها للمشاركة في انتخاب ملكة جمال العالم تقول: «طبعاً، لا أملك الوقت الكافي من حيث الاستعداد للسفر، والمشاركة في المسابقات العالمية، وأمامي تحضيرات كثيرة وسريعة ودقيقة لأقوم بها، أتمنى، أولاً، قبل الفوز بأي لقب عالمي أن أحمل اسم لبنان بطريقة صحيحة و{مرتبة»، وثانياً أتمنى أن أعود بلقب عالمي «مش غلط».

يذكر أن فور تأهّل سالي جريج إلى المرحلة نصف النهائية، تهامس بعض الحضور بأنّ النتيجة ستكون لصالحها، لكن لم يُعرف سبب تسريب الخبر الذي تأكّد في ختام الحفلة.

قبل دقائق من تتويج ابنة دير بشمزين (الكورة ــ شمال) سالي جريج تعثرت ملكة جمال لبنان السابقة كارن غراوي خلال تنقلها أمام الكاميرا، لكنها لم تسمح للأمر بأن يعكّر صفوها، وأكملت مهمّتها فيما صفّق لها الحضور. موقف محرج خصوصاً أن النقل كان مباشراً  على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.

 أحيت السهرة نانسي عجرم، وغنّت مرّتين على المسرح لكن بدا حضورها عادياً.

بين الثقافة والثقة

خضعت الفتيات الـ 14 لامتحان الطلّة والجمال والأسئلة، أمام  لجنة تحكيم مؤلّفة من: مستشارة وممثّلة وزارة السياحة منى فارس، ملكة جمال لبنان للعام 1999 نورما نعوم منلا، الإعلامي جورج قرداحي، المصمم اللبناني العالمي زهير مراد، سيّدة الأعمال وممثلة وزير السياحة ندى تقي الدين، رئيس مجلس ادارة جريدة الدايلي ستار مالك مروّة، رئيسة هيئة تفعيل دور المرأة الأميرة حياة ارسلان، النائب سيرج طورسركيسيان، رئيسة تحرير Deco magazine كريستيان طويل.

وصلت جريج إلى المرحلة الأخيرة مع أربع مشتركات: إلسا حجار، آية حدرج، ربى منذر، ستيفاني كيروز، أي مرحلة الإجابة على السؤال الموحد، بعدما خاضت مع 9 صبايا  امتحان الأسئلة ضمن المرحلة نصف النهائية من المسابقة، فتفاوت حضورهن بين الواثقة من نفسها والأقل ثقة، فيما إجابات قليلة بينت ثقافة عامة وابتعاداً من الكليشيهات، مع بعض التحسّن في مرحلة السؤال الموحّد.

حلت وصيفة أولى إلسا حجّار، ووصيفة ثانية ربى منذر.