نيجيريا تنقل 275 محرراً من بوكو حرام إلى مخيم إغاثة

نشر في 04-05-2015 | 11:43
آخر تحديث 04-05-2015 | 11:43
No Image Caption
نقل الجيش النيجيري الأحد 275 إمراة وطفلاً إلى مخيم للإغاثة بعد أيام على انقاذهم من معقل جماعة بوكو حرام المتطرفة في غابة سامبيسا، وفق ما أعلنت إدارة الطوارئ الحكومية.

وقال الجيش النيجيري أن الرهائن المحررين، من بين حوالي 700 إمراة وطفل تم انقاذهم من الجماعة المتطرفة الأسبوع الماضي، يعانون من الصدمة وسوء التغذية وتم نقلهم إلى مخيم في يولا لتشخيص حالاتهم وإعادة تأهيلهم.

وجاء في بيان لدائرة الطوارئ أن "لواء المدرعات 23 في الجيش النيجيري ومقره يولا في ولاية آدماوة سلّم أكثر من 275 إمرأة وطفلاً تم انقاذهم من المتمردين في غابة سامبيسا إلى إدارة الطوارئ الوطنية من أجل إعادة تأهيلهم".

وقال رئيس إدارة الطوارئ الوطنية محمد سني سيدي أن الوكالة قامت بالإجراءات الضرورية لعلاجهم من الصدمة ولمساعدة الرهائن على استرداد عافيتهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

ومن جهته، قال متحدث باسم إدارة الطوارئ ساني داتي لوكالة فرانس برس أنه تم تسجيل المعلومات الشخصية الخاصة بالرهائن، ومن بينها "أسماؤهم وأعمارهم ومنشأهم"، مشيراً إلى أن الجرحى الذين أصيبوا خلال عملية الانقاذ يتلقون العلاج.

وتابع داتي أن "ثماني نساء و15 طفلاً نقلوا إلى المستشفى للعلاج من جروح أصيبوا بها خلال عملية الانقاذ"، ولفت إلى أن غالبية الرهائن مصابون بالصدمة نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له في مخيمات بوكو حرام.

وأضاف "غالبيتهم بدا عليهم التعب والصدمة"، موضحاً أن "منظرهم يشير إلى أنهم لم يستحموا منذ أيام".

وتم تزويد النساء والأطفال بالغذاء والفراش والأغطية والصابون والمواد المطهرة.

وأنقذت القوات النيجيرية حوالي 700 رهينة من أيدي جماعة بوكو حرام في غابة سامبيسا بين يومي الثلاثاء والخميس الأسبوع الماضي، وتعهدت بتحرير كافة الرهائن المتبقين لدى الجماعة المتطرفة.

ووفق منظمة العفو الدولية فإن بوكو حرام خطفت حوالي 2000 إمرأة منذ بداية العام الماضي.

ووصفت ناجيات حياتهنّ في مخيمات بوكو حرام حيث أجبرنّ على العمل والعبودية الجنسية وأحياناً على القتال في الجبهات الأمامية إلى جانب المتمردين.

ونشر الجيش مجموعة من الصور تظهر عدداً من النساء والأطفال بعد انقاذهم متجمعين في مكان غير محدد تحت إشراف الجنود.

وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كانت أي من الفتيات الـ219 اللواتي خطفن في أبريل 2014 من مدرستهن في مدينة شيبوك (شمال شرق) من بين الرهائن المحررين.

وأعلن الجيش أنه لا يزال يتحقق من هويات الرهائن المحررين.

وأثار خطف الفتيات في شيبوك موجة غضب دولية وأجبر الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان على الموافقة على المساعدة الدولية في عمليات البحث عن المفقودات.

وتعرض جوناثان لانتقادات لاذعة لعدم بذله جهوداً كافية لضمان تحرير الفتيات كما لإنهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ ست سنوات والذي أودى بحياة حوالي 15 ألف شخص وأجبر 1,5 مليون على الفرار من منازلهم.

ويعتقد الكثير من المحللين أن تمرد جماعة بوكو حرام من أسباب هزيمة جوناثان أمام العسكري السابق محمد بخاري في الانتخابات الرئاسية في 28 مارس.

ويتسلم بخاري مهامه الرئاسية في 29 مايو وتعهد بسحق متمردي بوكو حرام الذين يريدون انشاء دولة إسلامية متشددة في شمال شرق نيجيريا.

back to top