أعلن قطاع الأمن الوطني المصري ضبط خلية إرهابية خططت لإشاعة الفوضى في محافظة الإسماعيلية، في وقت تشهد سيناء حالة من الاستنفار الأمني بعد ورود معلومات عن تخطيط تنظيم "ولاية سيناء" لشن هجمات إرهابية، في حين عرض الرئيس المصري نتائج جهود الحكومة خلال حديث وجهه إلى الأمة أمس.

Ad

اعتبر وزير العدل المصري المستقيل محفوظ صابر أن تصريحاته بشأن أبناء أصحاب المهن المتواضعة، التي تسببت في موجة غضب، وحملته على تقديم استقالته أمس الأول، "مؤلمة لكنها الواقع الذي نعيشه".

وقال الوزير المصري، في تصريحات أدلى بها لـ"الجريدة" أمس، إن والده كان رجلا بسيطا، مضيفا: "شاهدت رد الفعل تجاه تصريحاتي فتحدثت مع رئيس الوزراء (إبراهيم محلب) وتقدمت باستقالتي على الفور".

وكان رئيس الوزراء المصري أعلن في بيان مساء أمس الأول ان وزير العدل استقال من منصبه بعد الانتقادات التي تعرض لها، ونقل عن صابر قوله إن تعليقاته التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية الأحد الماضي كانت "زلة لسان".

وقال صابر، الذي عين في يونيو الماضي خلال المقابلة التلفزيونية، إن "القاضي مع احترامي لكل عامة الشعب من الضروري ان يكون مستندا لوسط محترم ماديا ومعنويا... يروح (ابن عامل النظافة يعمل) في وظيفة مناسبة (له)"، الأمر الذي تسبب في موجة غضب، واعتبر منتقدون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات الوزير طبقية وعنصرية وغير دستورية.

ثبات حكومي

إلى ذلك، وفي ظل حديث عن إجراء تعديل وزاري، بعد الحديث عن غضب الرئيس عبدالفتاح السيسي من أداء بعض الوزراء، نفى رئيس الحكومة ان يكون هناك تعديل وزاري، خلال المرحلة الحالية، مضيفا ان الأمر سيقتصر فقط على تكليف وزير جديد لحقيبة وزارة العدل.

في سياق منفصل، قال رئيس الوزراء المصري، الذي يزور فرنسا حاليا بدعوة من الرئيس فرانسوا هولاند، إن مصر تدرس إقامة مركز للطيران العالمي بالتعاون مع شركة إيرباص الفرنسية.

كلمة السيسي

في غضون ذلك، وجه السيسي كلمة إلى الشعب عبر التلفزيون الرسمي مساء أمس، تناول فيها أبرز القضايا الداخلية والخارجية، لاسيما الجهود المبذولة لتحسين معيشة المواطن من جهة ومكافحة الإرهاب والعلاقات الخارجية المصرية والاستثمار من جهة أخرى.

جاء ذلك خلال ما يعرف بـ"حديث الرئيس"، الذي وعد بإجرائه شهريا، حيث يقدم فيه كشف حساب إلى المواطن، ويتناول مستجدات الأمور خلال شهر.

وشدد السيسي على حرصه على توفير السلع الأساسية للمواطن بأسعار مناسبة مع قرب شهر رمضان، كما استعرض نتائج زيارته الأخيرة لإسبانيا وقبرص، ومشاركته في احتفالات عيد النصر بروسيا، ونتائج المباحثات الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

خلية الإسماعيلية

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني مسؤول في مصر أن قطاع الأمن الوطني ضبط خلية إرهابية تضم ثلاثة عناصر إخوانية، بينهم مهندس في هيئة قناة السويس، المسؤولة عن إدارة الممر المائي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، قبل قيامهم بارتكاب عمليات عنف مسلح وتعد على المنشآت المهمة والحيوية، واستهداف رجال الشرطة في محافظة الإسماعيلية أمس.

من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع بأن أجهزة أمن شمال سيناء توافر لديها معلومات تفيد بتخطيط عناصر تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم "داعش"، لشن عمليات إرهابية مفاجئة لاستهداف مقار أمنية.

واوضح المصدر لـ"الجريدة" انه تم جمع التحريات للتصدي لأي مخطط قبل حدوثه، من خلال استمرار القبضة الحديدية الخانقة لتحركات العناصر، عبر نشر الكمائن الثابتة والمتحركة، واستخدام طائرات الاستطلاع، واستنفار كل عناصر قوات الأمن.

القانون الموحد

من جهة ثانية، تزايدت العراقيل أمام إجراء الانتخابات البرلمانية المؤجلة بالفعل في ظل ارتباك حكومي.

وأكدت مصادر قضائية أمس ان مشروع القانون، الذي كان يلزم المحكمة الدستورية العليا الفصل في الدعوى التي تنظرها المحكمة، والمتعلقة بقوانين الانتخابات، خلال مدة أقصاها 20 يوما، تم تعديله خلال اجتماع الجمعية العمومية للمحكمة السبت الماضي، ما يجعل من حق قضاة المحكمة تأجيل نظر أي طعون في قوانين الانتخابات، وهو ما كان متبعا خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وغداة مطالبة مجلس الدولة، لجنة الإصلاح التشريعي الحكومية التي وضعت قوانين انتخابات مجلس النواب، إرسال بيانات الناخبين عن شهر مايو، الأمر الذي رجح تأجيل إصدار القوانين المنظمة للانتخابات، أكد وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي أن مجلس الدولة لم يبد أي ملاحظات حتى الآن على مشروع بتعديل بعض أحكام قانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، ومشروع قانون بتعديل قانون تقسيم الدوائر.