وضع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منتخبنا الوطني الأولمبي في مأزق شديد، حين اختار الفترة بين 16 و 24 شهر مايو المقبل، موعداً لإقامة منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا الأولمبية، المقررة إقامتها في قطر خلال شهر يناير القادم.

Ad

وكان يفترض أن تقام تصفيات المجموعة التي تضم منتخبات الأردن وباكستان وتركمانستان وقرغيزستان، في الفترة بين 23 و31 شهر مارس المقبل في باكستان، غير أن عدم استقرار الحالة الأمنية هناك وحدوث 3 تفجيرات في لاهور قبل انطلاق المنافسات بنحو أسبوع، دفع الاتحاد القارّي إلى تأجيلها، ونقلها نهائياً إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة.

علامات الاستفهام

وأثار قرار الاتحاد الآسيوي العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً أنه خير المنتخبات الخمسة بإقامة التصفيات في منتصف أبريل الجاري أو مايو المقبل، ليختار الاتحادان الكويتي والأردني الموعد الأول بسبب خضوع عدد كبير من الطلاب لاختبارات آخر العام الدراسية، لكن "الآسيوي" اختار الموعد الثاني.

ويسعى مجلس إدارة الاتحاد حالياً إلى تأجيل التصفيات مجدداً أو حتى إقامتها في منتصف الشهر الجاري، خصوصاً أنه من المتوقع اعتذار نصف اللاعبين عن المشاركة، ما يجعل من مهمة الفريق في المنافسة على قمة المجموعة للتأهل إلى البطولة الآسيوية المؤهلة بدورها إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 مهمة شبه مستحيلة، علماً أن عدول الاتحاد الآسيوي عن قراره الذي يبدو أنه نهائي، لاسيما بعد أن أرسل كتاباً إلى الاتحادات الأهلية الخمسة يخطرها فيه بموعد التصفيات.

وثمة توجه لدى مسؤولي الاتحاد لإيجاد حل نهائي لأزمة البطولات الخاصة بالمنتخبات الأولمبية والشباب والناشئين بالنسبة لدول الخليج العربي، والتي يلتزم لاعبوها بأداء الاختبارات الدراسية سواء في يناير أو خلال مايو ويونيو.

وسيكون قرار المشاركة أو الانسحاب أو حتى المشاركة بمنتخب الشباب مطعّماً بعدد من لاعبي الأولمبي في التصفيات بيد مجلس إدارة الاتحاد، الذي سيتم كشف النقاب عنه الأسبوع المقبل.

اجتماعات اللجنة الفنية

وكانت اللجنة الفنية عقدت اجتماعاً مع اللاعبين في فترة سابقة، للوقوف على أي ظروف أخرى إلى جانب الاختبارات الدراسية قد تمنعهم من المشاركة مع المنتخب في التصفيات، وقد تعقد اللجنة اجتماعاً آخر مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري بضور عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المسابقات رئيس الوفد أحمد الدويلة، من أجل الوقوف مجدداً على مواعيد الاختبارات الدراسية.

كما تعقد "الفنية" اجتماعاً مع الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي وليام والمدرب المساعد أنور بوطيبان خلال الساعات القليلة المقبلة، بغية تحديد برنامج إعداد جديد للفريق، في حال إصرار الاتحاد الآسيوي على إقامة المنافسات في الفترة بين 16 و 24، حيث تعمل اللجنة في أكثر من اتجاه تحسباً لأي ظروف محتملة قادمة.

صداع مزمن

ويمثل المنتخب الأولمبي صداعاً مزمناً بالنسبة لمجلس إدارة الاتحاد واللجنة الفنية، حيث يعاني الجميع عملية الحصول على التفرغات الدراسية للطلبة، كحد أقصى 14 يوماً وفقاً لقرار وزارة التربية، ما أدى إلى غياب عدد كبير من اللاعبين عن التدريبات والمباريات التجريبية السابقة، مما ترتب عليه إلغاء وتغيير بعض برامج إعداد الفريق.