أظهرت إيران الداعم الإقليمي الرئيسي لدمشق وتركيا التي تدعم المعارضين المسلحين مرة جديدة أمس خلافاتهما بشأن سورية، داعيتين في الوقت نفسه إلى الحوار.
وقال وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران أمس، "نعتبر ان نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لا يملك الشرعية الضرورية لقيادة سورية. يتوجب أن يكون هناك سلطة تضم كل مكونات المجتمع السوري".وأضاف: "ان إيران وتركيا ربما لديهما مواقف مختلفة، لكن البلدين يتعاونان من أجل إيجاد حل مشترك في سورية".ورد ظريف قائلاً: "هناك اختلافات في وجهات النظر، لكن مع وجود عدو كبير مشترك متمثل في الإرهاب والتطرف والتعصب، نحتاج إلى تقريب مواقفنا من أجل منع دخول إرهابيين الى العراق وسورية ومحاربة الإرهابيين"، مضيفا "نريد جميعا ارساء السلام بأسرع وقت في سورية بدون تدخل اجنبي".في هذه الأثناء، وصل إلى القاهرة أمس وفد سوري برئاسة عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري، رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية قادماً من دمشق، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين والشخصيات المصرية.وصرحت مصادر مطلعة كانت في استقبال الأسد بأن الوفد وصل على طائرة سورية قادمة من دمشق ويضم خمسة أفراد. وسيبحث الوفد تطورات الوضع في سورية على ضوء الموقف المصري، الذي يؤيد الحل السياسي للأزمة السورية.في غضون ذلك، اتخذت الحكومة السورية خطوات لضمان أن تستمر واردات النفط من إيران في تلبية احتياجاتها مع اقتراب فصل الشتاء.وقالت وكالة الأنباء السورية إن رئيس الوزراء وائل الحلقي زار طهران، لمناقشة سبل ضمان وصول المنتجات البترولية من إيران إلى السوق السوري بسلاسة، مبينة أن الجانبين ناقشا "توريد المنتجات البترولية من خلال ضمان الوصول المنتظم للناقلات إلى الموانئ السورية".ميدانياً، وبينما واصلت جبهة النصرة جمع غنائم معسكري وادي الضيف والحامدية في إدلب، شن الطيران النظامي غارات انتقامية جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على عدد من المدن والبلدات في محافظات إدلب، وحمص، ودير الزور، ودرعا، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى وإصابة المئات بجروح.وقال ناشطون إن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات من جراء غارات جوية على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي.سياسياً، اجتمع رئيس ائتلاف المعارضة هادي البحرة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وأكد ضرورة أن تضمن خطة المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا، التي اعتبرها غير واضحة المعالم، التوصل إلى لتسوية سياسية شاملة وفق مبادئ بيان جنيف، إضافة إلى وجود ضوابط لضمان تنفيذ أي اتفاق، مشدداً على ضمان عدم استغلال نظام الأسد تجميد القتال على جبهة معينة ونقل قواته إلى جبهات أخرى.وفي نيويورك، مدّد مجلس الأمن أمس مدة عام الإذن للقوافل التابعة للأمم المتحدة بالمرور عبر الحدود السورية، من أجل إيصال المساعدات إلى أكثر من 12 مليون مدني في حالة العوز.(دمشق، طهران- أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
عماد الأسد في القاهرة... وخلافات تركيا وإيران تظهر
18-12-2014