تصوّرين الجزء الثاني من مسلسل {سرايا عابدين}، فهل تأثرت بالضجة التي أثيرت حوله؟

Ad

على الإطلاق، ما زلت مستمرة في التصوير من دون مشكلات، ويتبقى مشاهد قليلة سأصوّرها في الأيام المقبلة، فنحن بدأنا التصوير قبل فترة طويلة وأوشكنا على الانتهاء منه.

ألم تفكري في التراجع عن استكمال الجزء الثاني بعد الهجوم الذي لحق بالجزء الأول؟

لماذا أتراجع؟ أنا معجبة بالشخصية، وقد نالت استحسان فئة واسعة من الجمهور، ثم الضجة التي أثيرت حول المسلسل تعني أنه حظي بمشاهدة جيدة في السباق الرمضاني، خلافاً لأعمال أخرى عرضت ولم يشعر بها الجمهور، عموماً حقق الدور والمسلسل قبولا جماهيرياً يجعلني أتمسك بتقديم جزء ثانٍ منه.

ما التطورات حول شخصية خوشيار هانم في الجزء الجديد؟

لن أخوض في التفاصيل حفاظاً على السرية والتشويق، ما يمكن تأكيده أن الشخصية تمر بتحولات محورية، يضاف إلى ذلك أن أحداث الجزء الثاني تزخر بتطورات تطاول معظم شخصيات العمل، ما شجعني على الاستمرار فيه، كما أشرت سلفا، لأنه يشكل إضافة إلي، رغم مشواري الفني الطويل والشخصيات التي جسدتها.

هل ستحافظين على الأسلوب نفسه في الأداء، أم أن {التحولات} في الشخصية ستفرض عليك تغييراً في الأداء؟

ثمة أجزاء في المسلسل تتطلب ذلك، فطبيعة شخصية خوشيار تتسم بالحدة والصرامة، لكنها تنكسر أحياناً، وخلال فترات انكسارها سيختلف إحساسها، وستكون لها طريقة مغايرة في الحوار، وهو ما يمكن مشاهدته من خلال صراعات الجزء الثاني وأحداثه المتسارعة.

ماذا عن مشاركتك الدرامية في رمضان المقبل؟

لدي مشروع درامي جديد سأعود من خلاله إلى التعاون مع المنتج جمال العدل، وقد بدأنا التحضيرات، وسأتفرغ له فور انتهائي من تصوير مشاهدي الأخيرة في مسلسل {سرايا عابدين}.

كيف تقيّمين تعاونك مع شركة {العدل غروب}؟

قدمنا سوياً أعمالاً درامية متميزة، وأعتبر نفسي في بيتي معها.

ما تفاصيل المسلسل؟

أتحفظ عن ذكر أي تفصيل، فنحن لم نستقر سوى على السيناريو، وما زال فريق العمل قيد التحضيرات الأولية. أكتفي بذكر أنه مسلسل اجتماعي، أحداثه شيقة وتصل حلقاته إلى 30 حلقة، ويعكف المؤلف على كتابة الحلقات المتبقية بعدما استقرينا على الخط الرئيس له.

لم تذكري مؤلف العمل أو مخرجه لماذا؟

فريق العمل برمته ما زال قيد التحضيرات، ولا يمكنني الكشف عن أي تفاصيل.

ترأستِ لجنة تحكيم المسابقة الدولية لـ {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي} في دورته الـ 36، فكيف تقيّمين هذه التجربة؟

للمرة الثالثة أترأس لجنة تحكيم في مسابقة دولية، بعدما شاركت في منتصف التسعينيات بمهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وقبل سنوات بمهرجان الدوحة، لكن في بلدي الوضع مختلف وسعادتي لا توصف بتولي رئاسة تحكيم المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة، أحد أعرق المهرجانات السينمائية.

لكن ثمة انتقادات واجهت المهرجان.

إقامة المهرجان في موعده بمثابة انتصار على قوى الظلام، وبغض النظر عن وجود سلبيات، فالأهم بالنسبة إلينا كفنانين، إقامة المهرجان في موعده حتى لا تسحب منه الصفة الدولية، في ظل وجود مهرجانات عربية تحاول الحصول على مكانة المهرجان دولياً، وهو ما لا يمكن القبول به مطلقاً.

ما الذي يميز {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي} عن باقي المهرجانات السينمائية لا سيما الخليجية؟

هو الأعرق في الوطن العربي، ولا يمكن مقارنته بأي مهرجان آخر. صحيح أن موازنات بعض المهرجانات تفوق موازنة المهرجان بعشرات المرات، إلا أن ذلك لا يمنع أن لمهرجان القاهرة سحراً وبريقاً خاصاً لصناع السينما، إذ تعرض فيه أفلام للمرة الأولى في الوطن العربي، ورغم الظروف التي دفعت صناع السينما إلى عدم المشاركة، فإن ثمة مشاركات متميزة وأفلاماً مدهشة شاهدتها للمرة الأولى وسعدت بها.

اعتذرت سابقاً عن ترؤس المهرجان وقبلت منصب رئيس لجنة التحكيم لماذا؟

لو طلب مني أي دور في مهرجان القاهرة أوافق على الفور، لكن ما حدث أنني لا أجيد الأمور الإدارية والمالية، بالتالي اعتذرت عن ترؤس المهرجان، وعندما طلب مني ترؤس المسابقة الدولية وافقت من دون تردد، فالحكم هنا لمعايير فنية، وهو تخصصي الذي أجيد فهمه فوافقت من دون تردد.

هل شعرت بأن ثمة انحيازاً نحو أحد الأفلام العربية المشاركة؟

التزمت، منذ بداية المهرجان، بلائحة الاتحاد الدولي التي تحدد عمل لجان التحكيم، وسعدت بالعمل مع مجموعة مميزة من صناع السينما، ولم أحاول مجاملة أحد لأن ترؤس لجنة التحكيم يتطلب التزام الحيادية والحفاظ على اسم مهرجان القاهرة السينمائي ومكانته حول العالم.

ماذا عن مشروعك السينمائي الجديد {ريجاتا}؟

 لم أحسم أمري لغاية الآن، وهو أحد الأعمال المعروضة علي، وسأتخذ قراراً قريباً، لا سيما أن انشغالي بالمهرجان جعلني أوقف نشاطاتي الفنية والتفرغ للجنة التحكيم ومشاهدة الأفلام كافة في المسابقة الدولية.