ينشدون العلم والمعرفة في جامعات أميركية مختلفة، وقبل ذلك بالطبع اكتساب اللغة، وأن يغرفوا من معين علمي لديه من الأدوات والمناهج الكثير مما تفتقده معظم الجامعات في الدول العربية.

Ad

هم طلبتنا المبتعثون الذين يكافحون في غربتهم قبل بدء مشوار حياتهم العملية في رحلة اكتشاف ذواتهم، وبدء مرحلة تطوير الذات والالتحاق بتلك الجامعات وإعداد البحوث العلمية، وتسليم تقارير التخرج التي تكون مفتاح باب دخول آفاق جديدة في المجال الوظيفي.

هذا هو حال الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة التي اختاروها وجهة لدراستهم بناء على عدة أسباب أيضاً، فضلاً عن الاعتماد واللغة - كما أفاد بعضهم لـ «الجريدة» تتمثل في تعدد الثقافات في الجامعات هناك واتساع النطاق العلمي في مختلف أرجائها. وإليكم التفاصيل:

استقطاب الطلبة

في البداية، قال الطالب محمد السبيعي إن السبب الرئيسي للريادة التعليمية للولايات المتحدة هو النظام التعليمي المتطور الذي يستقطب تقريباً 30 في المئة من الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الخارج كل عام، ما يجعل الولايات المتحدة تتصدر الوجهات الدراسية الأخرى.

وأضاف السبيعي أن تفوق الجامعات الأميركية وتصدرها المراتب المتقدمة عالمياً في تصنيفات الجامعات العالمية مرده إلى أنها تملك أفضل الأساتذة وأعضاء هيئات التدريس من كل دول العالم.

مرونة التعليم

من جانبه، قال الطالب خليفة أحمد إن الدراسة في الجامعات الأميركية توفر بيئة دراسية مثالية للطلبة، تتميز بأساليب التعليم المرنة وتنمية القدرات العملية للطلبة في مجالات دراساتهم، والحضور العربي في الولايات المتحدة موجود كثافة في كل أميركا تقريباً، فأي ولاية تدرس في جامعاتها يمكن أن تجد المساجد والمطاعم العربية.

بيئة دراسية

من جهته، قال الطالب إبراهيم الطارش إن النهضة التعليمية في الولايات الأميركية ليست فقط العامل الرئيسي المؤثر في جذب الطلبة للدراسة هناك، بل نجد أيضاً العديد من الأنشطة الترفيهية التي يمكن للطلبة القيام بها في أي ولاية يدرسون فيها، والتأقلم مع الطلبة هناك بشكل سريع مع توافر بيئة دراسية توافق الجو الطلابي للدراسة.

بدوره، قال الطالب أحمد بوغيث إن الحصول على درجة جامعية من إحدى الجامعات الأميركية، سواء على مستوى المرحلة الجامعية أو على الدراسات العليا، يفتح أمامك آفاقاً وظيفية واسعة ورحبة، وترحب بك أكبر الشركات العالمية للعمل لديها.

تميز المجتمع

من ناحيته، ذكر الطالب محمد علي أن من أهم الأسباب التي تشجع على الابتعاث في الولايات المتحدة - قمة العالم تعليمياً - هو التنوع الثقافي الذي يتميز به المجتمع الأميركي، فالطلبة الوافدون للدراسة في الولايات المتحدة يشعرون سريعاً بالألفة والود لأن المجتمع يضم كل  الأجناس ويسمح بالمعتقدات والثقافات كافة.

من جانبه، قال الطالب عيسى المسلم إن من الأسباب التي دفعته إلى السفر وطلب العلم في أميركا هي الأجواء الأكاديمية، والاعتماد الأكاديمي لدى العديد من الجامعات الأميركية، وجودة التعليم، مع الحرص التام على خوض «كورسات» مكثفة باللغة الإنكليزية، والحرص على الدوام كونها لغة العلم والدراسة في أميركا، واللغة الأكثر انتشاراً في العالم.

بدوره قال الطالب خالد العتيبي إن الدراسة في أميركا مثلت بالنسبة له «حلماً علمياً، فقد جاء قراري بالدراسة هناك خلال مرحلتي الدراسية الثانوية، حيث قرأت وزرت العديد من المعارض التي تقيمها الجامعات الأميركية في الكويت، وتبين لي أن هناك جامعات مرموقة ذات مستوى أكاديمي عال، فقررت الالتحاق بها واستكمال دراستي في أميركا».