اشترت الهند أول شحنة نفط لملء احتياطياتها النفطية الاستراتيجية، ليبدأ رابع أكبر مستهلك للخام في العالم جولة من المشتريات تهدف إلى بناء مخزونات للطوارئ.
وأفادت مصادر تجارية بأن مؤسسة النفط الهندية، وهي شركة تكرير حكومية، اشترت شحنة يبلغ حجمها مليوني برميل من الخام العراقي من شركة يونيبك الصينية سيتم تحميلها في مايو.وستشتري المؤسسة، ومعها هندوستان بتروليوم الحكومية للتكرير، أيضا ثلاث شحنات كبيرة أخرى من نفس الحجم لموقع «فيزاج» لمخزونات النفط الاستراتيجية بولاية أندرا براديش بجنوب البلاد.وبينما تشكل الثمانية ملايين برميل الأولى لفيزاج جزءا صغيرا نسبيا مقارنة مع السوق العالمي، حيث تقدر إجمالا بأقل من 10 في المئة من الطلب اليومي، فإن مشتريات الهند ربما تزداد في وقت لاحق هذا العام مع استكمال البلاد بناء المرحلة التالية.وستبلغ طاقة موقعين لتخزين النفط في بادور ومانجالور على الساحل الغربي للهند 29.3 مليون برميل، ومن المتوقع أن يكونا جاهزين بحلول أكتوبر المقبل.وتعتمد الهند بكثافة على واردات الوقود، حيث أنتجت أقل من ثلث الكميات التي استهلكتها عام 2013 والتي بلغت حوالي 3.7 ملايين برميل يوميا، وفق بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية.ويشهد اقتصاد الهند نموا سريعا جعلها رابع أكبر بلد مستهلك للنفط بالعالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان.ومن المتوقع أن تتباطأ مشتريات الصين لدعم احتياطياتها الاستراتيجية من النفط - والتي ساهمت في دعم أسعار النفط أثناء فترة تخمة المعروض العالمي- هذا العام، مع قرب امتلاء صهاريج التخزين الاستراتيجية والتجارية.وقدرت مخزونات الصين الاستراتيجية في يناير بما يزيد على وارداتها من الخام في ثلاثين يوما.وتخطط الصين لبناء احتياطيات تقدر بنحو ستمئة مليون برميل، أو ما يعادل وارداتها بنحو تسعين يوما.يُشار إلى أن لدى الولايات المتحدة أكبر طاقة تخزينية استراتيجية بالعالم تصل إلى 727 مليون برميل بدأت بناءها بعد عام 1973. ووصل احتياطيها الاستراتيجي الشهر الماضي إلى 691 مليون برميل.وطبقا لإدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، فإن دول العالم تمتلك احتياطيات استراتيجية من النفط تصل إلى 4.1 مليارات برميل، منها 1.4 مليار مملوك للحكومات، بينما تمتلك مؤسسات صناعية خاصة الجزء الباقي.(رويترز)
اقتصاد
الهند تبدأ ملء الخزانات الاستراتيجية
01-04-2015