بعد ساعات على مطالبة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بمزيد من الأسلحة لقوات البيشمركة الكردية لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش»، فجر انتحاري يقود سيارة ملغومة نفسه في مبنى المحافظة، وسط مدينة أربيل، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطيان، في أكبر هجوم يقع بالمنطقة منذ أكثر من سنة.

Ad

واتهمت سلطات إقليم كردستان العراق «داعش» بتنفيذ الهجوم، الذي قد يبدو معتاداً في بغداد ومدن عراقية لكنه مستغرب في الإقليم، الذي نجح إلى حد كبير في تجنب الانزلاق إلى دائرة العنف.

وجاء الهجوم بعد أسابيع من إرسال البارزاني 150 عنصراً من البيشمركة إلى مدينة كوباني السورية الكردية الحدودية مع تركيا، لقتال «داعش» في حدث كردي هام. ونزل الآلاف من أكراد تركيا إلى الشوارع لاستقبال موكب البيشمركة المتوجه إلى كوباني التي تحولت بدورها إلى رمز لمقاومة «داعش».

ومنذ أن شن «داعش» هجوماً كاسحاً في يونيو الماضي، سيطر خلاله على مساحات واسعة من العراق، تحول أكراد العراق إلى أكثر حليف يثق به الغرب، وأكثرهم فاعلية على الأرض في الحرب ضد المتشددين.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، أن بلاده ستنشر 6 قاذفات من طراز «ميراج» في الأردن، لتعزيز مشاركتها في الحرب على «داعش».

وكانت فرنسا أول الدول التي أعلنت مشاركتها في الحملة الجوية لدول الائتلاف على تنظيم داعش في العراق، وشنت بالفعل عشرات الغارات انطلاقاً من قاعدة الظفرة في الإمارات. ولم يتضح هل الإجراء الفرنسي يؤشر إلى إمكان مشاركة باريس في قصف تنظيم داعش في سورية، لكن مصادر فرنسية استبعدت هذا الأمر.

(بغداد، باريس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)