البيت الأبيض... أظْلم هُنيْهات!

انقطع التيار الكهربائي عن منطقة واشنطن الليلة قبل الماضية، وشمل الانقطاع البيتَ الأبيض ومبنى الكونغرس ووزارة الخارجية، وغمر الظلام آلاف السكان في العاصمة الأميركية.

وتمتد المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء من وسط مدينة واشنطن حتى ميريلاند المجاورة حيث حرم أكثر من 2500 شخص من الكهرباء، بحسب شركات الكهرباء في المنطقة.

وكانت معظم الانقطاعات قصيرة، لكنها تسببت في تعطل أجهزة الكمبيوتر في مكاتب وسط البلد، وعرقلت حركة السير في قطارات المترو.

وقالت «بيبكو» التي تزود واشنطن بالكهرباء، إن سبب الانقطاع هو انخفاض «الفولتية» الناجم عن مشكلة في خط نقل الكهرباء.

وأضافت أنه «لم يحدث مطلقاً انقطاع دائم للتيار الكهربائي عن الزبائن».

وعاد التيار الكهربائي كالمعتاد بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وأرسلت الشركة فرقاً للتحقيق في سبب العطل.

وقالت الشركة إنه «بإمكان الزبائن تشغيل أجهزتهم الآن. ولا توجد حالياً أية مشاكل في التزويد بالكهرباء. ولدينا طواقم ميدانية تحقق في سبب الانقطاع».

وأبلغ عن انقطاع الكهرباء في أكثر من 2100 مبنى ومنزل في واشنطن، طبقا لـ»بيبكو»، وعدد آخر في ضواحي ميريلاند جنوب شرق العاصمة.

وشمل الانقطاع المباني الحكومية ومن بينها البيت الأبيض الذي انقطعت عنه الكهرباء فترة وجيزة، وجرى التعويض عنها بمولدات احتياطية لتشغيل الأضواء وأجهزة الكمبيوتر التي توقفت عدة ثوان، بحسب مراسل الصحافة الفرنسية.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست إنه لا يوجد مؤشر على أن الانقطاع كان نتيجة اختراق أمني.

وقال للصحافيين: «لا أرى حاليا أية علاقة لذلك بالإرهاب».

وانقطعت الكهرباء عن مبنى وزارة الخارجية في العاصمة الاميركية في منتصف مؤتمر صحافي لتغرق القاعة في ظلام دامس. واستمر المؤتمر الصحافي فترة وجيزة وسط الظلام، وواصلت المتحدثة القراءة على ضوء هاتفها النقال.

وقال المتحدث جيف راثكي إن «وزارة الخارجية كانت من بين المباني التي تأثرت اليوم بانقطاع الكهرباء... وواصلت الوزارة القيام بمهامها الأساسية خلال انقطاع الكهرباء».

وصرح مسؤول في مبنى الكونغرس إن الكهرباء عادت الى المبنى بعد انقطاعها.

واستبعدت وزارة الأمن القومي أي عمل متعمد، وقالت إنها «تراقب عن كثب أنباء انقطاع الكهرباء الذي يؤثر على أجزاء من واشنطن، وفي الوقت الحالي لا يوجد مؤشر على أن الانقطاع ناجم عن أي عمل شرير».

 (أ ف ب)