أكد مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية، السفير عبدالحميد الفيلكاوي، وقوف الكويت مع الثورة الفلسطينية منذ انطلاقها في الكويت مطلع يناير 1965.

Ad

وأضاف الفيلكاوي في كلمته خلال الحفل الذي نظمته السفارة الفلسطينية مساء أمس الأول، بمناسبة اليوبيل الذهبي لانطلاق الثورة الفلسطينية «لقد أسست الثورة بقيادتها التاريخية وبجسمها الرئيسي على بعد كيلومترات قليلة من هنا، واستمرت الكويت في دعمها ودعم خياراتها»، مؤكدا أن «الكويت كانت دائما مع ما يراه وما يقرره الفلسطينيون، بما في ذلك نضالهم السياسي».

ولفت الى أن «الزيارة التي قام بها النائب اﻷول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في سبتمبر الماضي إلى مدينة رام الله، والصلاة في القدس الشريف تعد نقلة جديدة في العلاقات الكويتية - الفلسطينية»، مؤكدا أن «مثل هذه الزيارات تساهم في دعم صمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم وفي تكريس الهوية العربية للقدس الشريف والأرض العربية».

انطلاق الثورة

ومن جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب: نستذكر بكل فخر واعتزاز دور الكويت الرئيسي والأساسي في انطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث كانت الكويت منطلق شعلة الثورة، إيماناً من هذا البلد ومن أسرة الصباح الكريمة بحق الشعب الفلسطيني بتحرير وطنه وتحقيق عودته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الى أن بيوت الشعب الكويتي وأموالهم كانت تحت تصرف الثورة الفلسطينية لعقد الاجتماعات ولتمويل الثورة، مشيرا الى بعض الأسماء التي كانت لها بصمتها القوية في دعم ومساندة القيادة في تأسيس وتحضير شعلة الانطلاقة للثورة الفلسطينية، ومنهم جمعة ياسين وعلي المؤمن، والمرحوم يوسف الفليج، والمرحوم عبدالعزيز الصقر، د. أحمد الخطيب، سعود العرفج، المرحوم أحمد الياسين، أحمد السرحان، المرحوم سامي المنيس، المرحوم جاسم القطامي، خالد المسعود، يوسف العيسى، د. عبداللطيف الحمد، المرحوم أحمد الربيعي، د. غانم النجار والمرحوم عبداللطيف النصف.

وعن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني يوم الأحد المقبل للكويت، أوضح طهبوب أن «الزيارة تأتي بناء على دعوة رسمية وجهها سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ومن أهم المواضيع التي ستبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن ضمنها ملف إعادة إعمار غزة وموضوع حكومة التوافق الوطني، وكل ما له علاقة بالعلاقات الكويتية - الفلسطينية، وأيضاً إدراك القيادة الفلسطينية ضرورة التنسيق العربي الكامل، وخصوصا مع دولة الكويت التي تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، كما أنها رئيسة للجنة المتابعة لعملية السلام، وأيضاً لتعزيز العلاقات بين البلدين».

السفير الروسي: نعمل لإتمام زيارة الأمير

بدوره، تحدث السفير الروسي الكسي سولوماتين عن الزيارة المقررة لسمو أمير البلاد الى موسكو، فقال «مازلنا نعمل حتى الآن لإتمام هذه الزيارة»، لافتا الى ان «هذه الزيارة يجب أن تتوج بنجاحات، ونحن وأصدقاؤنا الكويتيون نعمل لإنجاح هذه الزيارة في مختلف المجالات؛ الاقتصاد والدراسات والثقافة والتجارة وغيرها».

وعلى مستوى العلاقات الروسية - الخليجية، والسعودية خاصة، قال سولوماتين إن «انخفاض أسعار النفط له تأثير سلبي ليس على روسيا وإيران فقط، وإنما على أميركا ودول أوروبا التي تنتج النفط من بحر الشمال، وأيضا على دول الخليج»، لافتا الى أن «المثال على ذلك الكويت التي فقدت 16 مليار دولار خلال 2014، وهذا يؤكد أن التأثير على كل الدول».

وأضاف أن «موقف روسيا في علاقاتها مع دول الخليج موقف محدد ودقيق، وهو حرصنا على تطوير العلاقات مع دول الخليج، ونتخذ خطوات بهذا الاتجاه، كذلك مع السعودية التي تعد أقوى دولة في الخليج العربي»، مبينا أن «موسكو تتخذ خطوات لتطوير العلاقات مع السعودية منذ بداية علاقاتنا الدبلوماسية في القرن الماضي، ولن تغير الظروف رأينا بهذه العلاقات وسنستمر في تطويرها».

وعن الشأن السوري قال إن «الخارجية» الروسية كانت خلال سنوات طويلة تعمل مع المعارضة السورية بشكل جيد ولطيف، مضيفا أن الحوار بين المعارضة والنظام هو الأساس لحل الأزمة السورية.