تأزم موقف المنتخب المصري الأول لكرة القدم "الفراعنة" في الصعود لأمم المغرب 2015 بعدما خسر على أرضه ووسط جمهوره أمام نظيره التونسي "نسور قرطاج" بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول (الأربعاء) على ملعب الدفاع الجوي في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة للتصفيات، ليرفع منتخب تونس رصيده إلى 6 نقاط ليتقاسم الصدارة مع منتخب السنغال، بينما بقي رصيد الفراعنة خاليا من النقاط في المركز الأخير.

Ad

المباراة في مجملها جاءت حافلة بالندية الشديدة بين المنتخبين، وأجرى شوقي غريب المدير الفني للفراعنة العديد من التغييرات في التشكيل بعد الأخطاء التي شهدها لقاء السنغال الأخير، وانتهى بهزيمة مصر بهدفين نظيفين، فأعاد غريب اللاعب محمد عبدالشافي لقيادة الجبهة اليسرى مع الدفع بعمرو جمال منذ بداية المباراة، وإشراك أحمد فتحي في قلب الدفاع، بينما أعاد البلجيكي جورج ليكنز مدرب منتخب تونس الحارس أيمن المثلوثي لحماية عرين نسور قرطاج إلى جانب الدفع بالمهاجم المتألق فخر الدين بن يوسف منذ البداية.

 ولعب المنتخب المصري بحماس واضح منذ البداية بغية خطف هدف مبكر، ولكن بدت العشوائية على أداء أبناء شوقي غريب وسط تنظيم شديد لمنتخب تونس الذي ضغط في البداية من جانب ياسين الشيخاوي وفخر الدين بن يوسف، وحصل نسور قرطاج على 3 ركلات ركنية في الدقائق العشر الأولى قبل أن يفاجئ فخر الدين دفاع منتخب مصر بانطلاقة عنترية وتسديدة قوية هزت شباك شريف إكرامي في الدقيقة 14.

 وبعد هدف تونس، واصل الفراعنة الظهور بأخطاء دفاعية غير مبررة استمرارا للأداء السيئ الذي بدأ أمام السنغال وسط تنظيم تكتيكي مميز من جانب تونس، وأهدر خالد قمر مهاجم مصر فرصة حقيقية للفراعنة في الدقيقة 20 من شبه انفراد على مرمى المثلوثي.

 واضطر شوقي غريب لإجراء تغيير تكتيكي بخروج حسام غالي بعد مرور 32 دقيقة وإشراك حسني عبدربه لتنشيط وسط الملعب، أملا في شن هجمات على دفاع تونس الذي لعب براحة كبيرة وهو ما حدث في الدقائق الخمس الأخيرة بضربة رأس من جانب عبدربه إلى جانب تسديدات طائشة للاعبي مصر.

 وفي الشوط الثاني، واصل منتخب تونس أداءه المتميز خلال المباراة وسنحت فرصة مؤكدة لتونس من انفراد صريح وسط مطالبات بضربة جزاء ضد شريف إكرامي حارس الفراعنة.

 وألقى شوقي غريب بثاني أوراقه بإشراك أحمد حسن "كوكا" مهاجم ريو آفي على حساب خالد قمر الذي كان دون المستوى بشكل واضح... وتواصلت أخطاء دفاع الفراعنة في ظل عدم الانسجام بين أحمد سعيد أوكا وعلي غزال، واستمرت أيضا الخطورة التونسية من خلال بن يوسف وأيضاً الشيخاوي.